اندلع حريق "مادري فاير" في مقاطعة سان لويس أوبيسبو وسط كاليفورنيا يوم الأربعاء، وسرعان ما أصبح أكبر حريق تشهده الولاية هذا العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد.
وفي أقل من 24 ساعة، التهم الحريق 52,593 فداناً (212.8 كيلومتر مربع)، ولم تتم السيطرة إلا على 5% منه فقط حتى مساء الخميس 3 حزيران وتفاقم الوضع بفعل الرياح الصيفية التي بلغت سرعتها 64 كم/ساعة ودرجات حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية، مما خلق ظروفاً مثالية لانتشار النيران.
وتتحرك ألسنة اللهب عبر التلال المكشوفة والأودية باتجاه نصب "كاريزو بلين" الوطني، مما يعيق جهود الإطفاء.
وصدرت أوامر إخلاء للمجتمعات القريبة من الطريق السريع 166، وأُغلق جزء من الطريق بسبب اقتراب النيران، وتم نشر 300 رجل إطفاء وطواقم جوية، لكن الرياح الليلية المتزايدة تزيد من التحديات.
وأشار حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إلى تعاون الولاية مع الوكالات الفيدرالية، وانتقد تخفيضات تمويل إدارة الكوارث في عهد ترامب.
ويُعتقد أن التقلبات المناخية الحادة، من الأمطار الغزيرة إلى الجفاف، ساهمت في جفاف الغطاء النباتي، مما زاد من حدة الحرائق حيث تشهد كاليفورنيا موسم حرائق مبكراً وقاسياً هذا العام، حيث احترق 96,994 فداناً عبر 3,290 حريقاً حتى يونيو، مع توقع تفاقم الوضع صيفاً.
المحرر: عمار الكاتب