الأحد 9 مُحرَّم 1447 هـ 6 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
حرب الرواتب في سباق الذكاء الاصطناعي تشتعل بين عمالقة التكنولوجيا
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 06
0

تشتعل حرب الرواتب بين عمالقة الذكاء الاصطناعي، تتبنى OpenAI نهجاً مغايراً وجريئاً لجذب أفضل العقول والاحتفاظ بها، بدلاً من الدخول في مزايدات مالية ضخمة، تركز الشركة على برنامج إقامة بحثية مدفوع الأجر، يهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب الواعدة من خارج قطاع الذكاء الاصطناعي التقليدي.

وتستهدف OpenAI من خلال برنامجها الذي يستمر ستة أشهر، الأفراد الشغوفين بالذكاء الاصطناعي من مجالات قريبة مثل الفيزياء أو علم الأعصاب، والذين قد لا يمتلكون خلفية أكاديمية أو وظيفية مباشرة في تعلم الآلة. تقول جاكي هيهير، مديرة البرنامج، إن المشاركين ليسوا من طلاب الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي أو موظفين في مختبرات منافسة، بل هم "أشخاص شغوفون للغاية بهذا المجال" ويتمتعون بمعايير تقنية عالية جداً خاصة في الرياضيات والبرمجة.

وعلى الرغم من أن الرواتب السنوية للمشاركين في البرنامج تبلغ 210 ألف دولار (105 آلاف دولار للبرنامج)، وتعد ضمن أعلى الرواتب في الولايات المتحدة، إلا أنها تُعتبر "مقايضة" في عالم الذكاء الاصطناعي النخبوي حيث تصل عروض المنافسين إلى تسعة أرقام. 

وتسعى OpenAI من خلال هذا النهج إلى تنمية المواهب التي تتجذر بعمق في مهمة الشركة المتمثلة في تطوير الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، وهي استراتيجية لطالما كانت جزءاً  لا يتجزأ من رؤية الرئيس التنفيذي سام ألتمان للحفاظ على الابتكار والولاء.

في المقابل، تتبع ميتا استراتيجية مختلفة تماماً، حيث يسعى رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ شخصياً لاستقطاب أفضل موظفي OpenAI بعروض مالية تتجاوز 100 مليون دولار كمكافآت توقيع، ويمكن أن تصل حزمها المالية لباحثي الذكاء الاصطناعي المتميزين إلى أكثر من 300 مليون دولار على مدار أربع سنوات. 

وقد أدت هذه المنافسة الشرسة إلى ما وصفه البعض بـ"صيف الخوف من تفويت فرص المكافآت الكبرى"، حيث يوازن المتخصصون بين الولاء لشركاتهم الحالية وعروض الرواتب غير المسبوقة.

بينما حققت أساليب زوكربيرغ بعض النجاح في استقطاب عدد من موظفي OpenAI، وصف سام ألتمان هذه الأساليب بأنها "مجنونة" وحذر من أن المال وحده لن يضمن أفضل الكفاءات. 

ويعتقد ألتمان أن نهج بناء المواهب من الصفر، بدلاً من الدخول في حروب المزايدات، هو مسار أكثر استدامة لـOpenAI في سعيها للحفاظ على تركيزها على مهمتها الأساسية، مع تقدير وجود حوالي ألفي شخص فقط حول العالم قادرين على دفع حدود أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة، 

ويبقى السؤال حول ما إذا كانت المواهب التي تنشئها OpenAI ستظل وفية للشركة. 

ويراهن ألتمان على أن "أصحاب الرسالة سيتغلبون على الساعين وراء المال" في هذا المجال الحيوي.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات