أوصى أطباء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالراحة والعلاج الدوائي، بعد تشخيص إصابته بعدوى بكتيرية معوية ناتجة عن تناول طعام ملوث، وفق ما أفادت مصادر طبية مطلعة.
وقال الدكتور أفيغدور فيشمان، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مراكز أسوتا الطبية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن “مصطلح ‘تسمم المعدة’ يصف في معظم الحالات عدوى بكتيرية مصدرها طعام ملوث، وليس عدوى فيروسية كما يُعتقد أحياناً”.
وأضاف فيشمان أن مثل هذه العدوى “عادةً ما تكون في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، ويمكن أن تسبب آلام بطن شديدة، وحمى، وإسهال، وأحياناً إسهال دموي في الحالات الشديدة”، مشيراً إلى أن “بما أن رئيس الوزراء نتنياهو تجاوز عمر 70 عاماً، فإنه يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة أكثر”.
ويعد هذا أحدث التطورات في التاريخ الطبي لنتنياهو، إذ خضع رئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عاماً لسلسلة من الإجراءات الطبية خلال السنوات الماضية، بما في ذلك فحوصات تنظير القولون في ديسمبر/كانون الأول 2015 وأكتوبر/تشرين الأول 2017، حيث تمت إزالة عدة سلائل في كلتا المرتين، وفقاً لمكتبه.
وكان الدكتور هيرمان بيركوفيتش، الطبيب الشخصي لنتنياهو، قد أشار في بيان سابق إلى أنه “قبل عدة أشهر أُزيلت بنجاح حصوة من مثانة رئيس الوزراء، الذي لا يزال تحت متابعة طبيب أنف وأذن وحنجرة أيضاً بسبب تضيق متقطع في الجيب الأنفي الأيسر”.
وفي بداية عام 2015، خضع نتنياهو لإجراء طبي تجريبي في مستشفى معيني هيشوعا في بني براك، يتعلق بغدة البروستاتا، حيث تم نقله إلى المستشفى مرتين في سرية تامة، وفي يناير/كانون الثاني 2014، نُقلت صلاحياته لمدة ساعة إلى وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان، خلال فحص تنظير القولون الذي تطلب تخديراً.
وأوضح فيشمان أنه “حتى بعد زوال الأعراض الحادة، قد يستغرق الأمر وقتاً - أحياناً أسابيع - حتى تعود وظيفة الجهاز الهضمي إلى طبيعتها”، مضيفاً أنه “خلال هذه الفترة، يُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالألياف، والانتقال إلى نظام غذائي خفيف، والحرص على شرب الماء بسبب خطر الجفاف الناتج عن الإسهال والحمى”.
المحرر: حسين صباح