يواجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس ضغوطاً متزايدة، حتى من داخل ائتلافه الحكومي، لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
وتأتي هذه الضغوط بعد أن امتنعت ألمانيا عن التوقيع على بيان مشترك صادر عن 29 دولة غربية يدين "القتل الوحشي" للفلسطينيين ويدعو إسرائيل إلى إنهاء الحرب في غزة.
وأعربت ريم العبلي رادوفان، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية من الحزب الديمقراطي الاجتماعي (الشريك الأصغر في الائتلاف)، عن أسفها لعدم توقيع ألمانيا على البيان.
بينما دافع ميرتس عن موقف بلاده، مشيراً إلى بيان سابق للمجلس الأوروبي، ومؤكداً أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بعدم اتفاق ألمانيا مع سياسته في غزة.
ويبرر المسؤولون الألمان موقفهم الحذر بـ"المسؤولية الخاصة" النابعة من إرث المحرقة النازية، ويفضلون القنوات الدبلوماسية غير العلنية.
لكن منتقدي ميرتس، بما في ذلك أعضاء من حزبه الائتلافي، يرون أن هذا الإرث لا يجب أن يكون ذريعة لتجاهل ما يسمونه "الجرائم الإسرائيلية"، ويطالبون ألمانيا بفرض "عواقب واضحة وفورية" على إسرائيل، مثل تعليق اتفاقيات الاتحاد الأوروبي ووقف تصدير الأسلحة.
المحرر: عمار الكاتب