أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ إستراتيجية ثلاثية المحاور لمعالجة أزمة نقص الغاز بشكل جذري، إلى جانب الإعلان عن اكتمال الترتيبات الفنية واللوجستية لاتفاقية استيراد الغاز من تركمانستان.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أحمد موسى، في تصريحات تابعها كلمة الإخباري، أن "الانخفاض في ساعات تزويد الكهرباء شمل مناطق في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، مع تفاوت في الانقطاعات بين المناطق بسبب عدة عوامل، أبرزها عدم كفاية الإنتاج المحلي مقارنة بالطلب المتصاعد، خاصة مع موجة الحر الحالية".
وأشار موسى إلى أن "الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تزيد الضغط على الشبكة الكهربائية"، مؤكداً أن "انخفاض كميات الغاز المستورد من إيران أدى إلى توقف بعض وحدات التوليد عن العمل".
كما لفت إلى أن "كفاءة شبكات التوزيع تختلف حسب المنطقة، حيث تم تأهيل بعضها بالكامل، بينما لا تزال أخرى قيد الصيانة بسبب الازدحام الشبكي، كما تساهم الكثافة السكانية العالية في زيادة الأحمال وانقطاع التيار".
وأضاف أن "الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة النفط لتعويض النقص في الغاز عبر إعادة توزيع الحصص بين المحافظات واستخدام وقود بديل مثل الكازويل لتشغيل المحطات، مؤكدًا أن هذه الحلول مؤقتة".
وفيما يخص الحلول طويلة الأمد، كشف موسى عن "خطة لتحسين استغلال الغاز المحلي، وإنشاء منصات للغاز المسال، وتنويع مصادر التوريد".
كما أكد "اكتمال الاستعدادات لتنفيذ اتفاقية استيراد الغاز من تركمانستان، والتي ستوفر للعراق ما بين 15 إلى 16 مليون متر مكعب يومياً".
المحرر: عمار الكاتب