كشفت صحيفة"وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تصاعد الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مما أثار مشادات كلامية بين مسؤولي البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مؤيدي الفكرة، خاصة من اليمين الإسرائيلي المتطرف، يرون أن الحدود المصرية مع غزة تجعلها وجهة مناسبة لوجستياً، رغم تراجع الزخم الدولي تجاه الفكرة مقارنة بفترات سابقة".
ووفقاً لمصادر مطلعة، تواصل إسرائيل اتصالاتها مع عدة دول ومناطق، منها ليبيا وجنوب السودان وأرض الصومال وسوريا، لاستقبال فلسطينيين يوافقون على المغادرة، إلا أن المنظمات الحقوقية والحكومات، بما فيها المصرية، شككت في طوعية هذه الخطوة، محذرة من أنها قد تصل إلى حد التطهير العرقي، وهو ما ينتهك اتفاقيات جنيف التي تحظر التهجير القسري إلا في حالات محدودة جداً.
من جهتها، أكدت مصر رفضها القاطع للضغوط، ووصفت التهجير بأنه خط أحمر في تصريحات لوزير الخارجية بدر عبد العاطي، بينما أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد في يناير الماضي على أن بلاده لن تشارك في ظلم الفلسطينيين.
ويأتي ذلك في وقت تدفع فيه إسرائيل والولايات المتحدة بالفكرة تحت ذريعة الأسباب الإنسانية، بينما ترفضها دول عربية وأوروبية باعتبارها غير قانونية وتُهدد بتهديد استقرار المنطقة.
المحرر: عمار الكاتب