الأربعاء 24 صفَر 1447هـ 20 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
دراسة: تراجع معنويات جنود الاحتياط الإسرائيليين بعد عامين من حرب غزة
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 08 / 19
0

تواجه إسرائيل تراجعاً ملحوظاً في معنويات جنود الاحتياط العسكريين، بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، في تباين واضح مع الحماس الأولي الذي شهدته بداية الصراع.

وتشير دراسة أجرتها الجامعة العبرية حول الرأي العام تجاه العمليات العسكرية الجارية، شملت أكثر من 300 شخص يخدمون حالياً في الحرب، إلى تدهور كبير في الدوافع القتالية.

وأظهرت النتائج أن 25.7% من جنود الاحتياط أكدوا انخفاض دوافعهم بشكل كبير مقارنة ببداية الحملة العسكرية، فيما ذكر 10% إضافيون تراجعاً طفيفاً في حماسهم للمشاركة.

وعند سؤال المشاركين عن مشاعرهم تجاه الحملة الجارية، عبرت النسبة الأكبر والبالغة 47% عن مشاعر سلبية تجاه الحكومة وأسلوب تعاملها مع الحرب والمفاوضات المتعلقة بملف الأسرى.

وأفاد موقع “واي نت” الإسرائيلي الإخباري في مارس الماضي، أن عدد جنود الاحتياط الملتحقين بالخدمة انخفض بنسبة 30% عن العدد المطلوب من القادة العسكريين.

ويأتي هذا التراجع في وقت تسعى فيه إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة، وسط استعدادات للسيطرة على مدينة غزة كأكبر مركز حضري في القطاع.

وتمثل هذه المؤشرات تحولاً جذرياً عن الحماس الذي شهدته بداية الحرب في أكتوبر 2023، عندما بادر العديد من الإسرائيليين للانخراط في القتال وتخلى كثيرون عن عطلهم وحياتهم في الخارج للمشاركة.

وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، فإن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين، فيما تصفه إسرائيل بأنه اليوم الذي شهد أكبر عدد من القتلى اليهود منذ الهولوكوست.

ورغم تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير حماس، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة والحركة الفلسطينية تواصل مقاومتها، مما يثير انتقادات إسرائيلية واسعة لنتنياهو بسبب إخفاقه في التوصل لاتفاق مع الحركة لإطلاق سراح الأسرى رغم جهود الوساطة المتعددة.

ويعكس تراجع المعنويات العسكرية تحولاً في المزاج العام الإسرائيلي تجاه حرب استمرت أطول مما توقعه كثيرون، وسط تساؤلات متزايدة حول الأهداف الاستراتيجية وجدوى استمرار العمليات العسكرية.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات