كشفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ميناء الحديدة اليمني عن تطور ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية لدى حركة "أنصار الله" التي استطاعت إطلاق صواريخ باليستية وفرط صوتية وصلت إلى مناطق متعددة في إسرائيل.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، عبد الله الجفري في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن "اليمن يعمل بشكل مستمر على تطوير قدراته العسكرية، وخاصة في مجال القوات الجوية"، مشيراً إلى أنه "عند بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، لم تكن هناك قدرات عسكرية للدفاعات الجوية".
وأضاف الجفري أن "اليمن طور منظومات صقر واحد وصقر اثنين وبرق واحد وبرق اثنين، وهي كلها منظومات صاروخية للدفاعات الجوية تم الكشف عنها في الحديدة عام 2022، وتطورت لمدى يتجاوز 150 كيلومتراً وارتفاع أكثر من 10 كيلومترات وبسرعة فائقة".
وأوضح أن "التطور العسكري لا يقتصر على الدفاعات الجوية، بل يشمل أيضاً قدرات عسكرية أخرى في صفوف القوات المسلحة براً وبحراً وجواً"، لافتاً إلى أن "هناك أكثر من 50 إلى 60 منظومة صاروخية متعددة المهام والقدرات في إطار هذه المواجهة".
من جانبه، أكد الخبير العسكري اليمني، العميد عزيز راشد، أن "القوات الجوية الصاروخية والدفاعات الجوية أسقطت خلال فترة العدوان على اليمن عدداً من أحدث الطائرات الأمريكية والبريطانية، من بينها أكثر من 4 طائرات تورنيدو، إضافة إلى طائرات F15 وF16، ونحو 17 طائرة مسيرة من طراز MQ-9 الأمريكية".
وأشار راشد إلى أن "الدفاعات الجوية اليمنية هي منظومة دفاعية مبتكرة ومطورة، صنعت بأيد يمنية لإسقاط الطائرات"، مضيفاً أن "استمرار إسرائيل في استهداف البنى التحتية اليمنية سوف يجر عليها الحسرة في ظل بنك أهداف أعدته اليمن للمواقع الإسرائيلية".
وكانت حركة "أنصار الله" اليمنية قد أعلنت أمس الثلاثاء تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا "موقعاً حساساً في منطقة يافا ومطار رامون بمنطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة".
يذكر أن حركة "أنصار الله" أعلنت في 28 يوليو الماضي تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
المحرر: حسين صباح