أثار قرار الحكومة السورية مضاعفة أسعار الكهرباء، اليوم السبت، موجة واسعة من الاستياء والغضب بين المواطنين، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم السوريين.
وأصدرت وزارة الطاقة السورية، الخميس الماضي، تعريفة جديدة لأسعار الكهرباء موزعة على أربع شرائح، حيث حددت سعر الكيلوواط للشريحة الأولى المخصصة لأصحاب الدخل المحدود بـ600 ليرة سورية، مدعومة بنسبة 60% من سعر التكلفة.
وذكرت الوزارة في بيان تابعه "كلمة الإخباري"، أن "التعرفة الجديدة تأتي في إطار إصلاح قطاع الكهرباء وتحقيق الاستدامة وتحسين الخدمة"، مشيرة إلى أنها "تهدف إلى رفع كفاءة المنظومة الكهربائية ضمن خطة وطنية شاملة".
وشكل القرار صدمة كبيرة للمواطنين، حيث قال أبو كنان، وهو موظف متقاعد، إن "الأسعار الجديدة غير عادلة لأنها لا تراعي مستوى الدخل"، موضحاً أن "فاتورة كهرباء بسيطة كل شهرين ستبلغ نحو 900 ألف ليرة، أي نصف الراتب الشهري تقريباً".
فيما أشار أيمن، وهو مدرس في مرحلة التعليم الأساسي، إلى أن "كل شيء يرتفع باستمرار"، مضيفاً أن "الأسرة السورية تحتاج إلى أكثر من 6 ملايين ليرة شهرياً لتعيش بالحد الأدنى".
وتزايدت المطالبات الشعبية للرئيس أحمد الشرع بالتدخل الفوري لإلغاء القرار، في حين تستمر ردود الفعل الغاضبة في الشارع السوري وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة على تحقيق التوازن بين إصلاح قطاع الكهرباء وحماية ذوي الدخل المحدود.
المحرر: حسين صباح