بغداد - كلمة الإخباري
يمكن اعتبار الانتخابات الحالية، الأعلى إنفاقاً من قِبل المرشحين في مجال صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها فيسبوك وانستغرام، وذلك لعدة اعتبارات، لكن توقف خدمات فيسبوك المفاجئ سيستبب بعرقلة البرامج الدعائية.
***
ويأتي توقيت توقف خدمات فيسبوك بينما تُحصى أهمية الوقت بالدقائق والثواني، حيث تزدحم إعلانات الكتل السياسية والمرشحين على أقسام (نيوزفيد) في حسابات المشتركين العراقيين على صفحات التواصل.
وحتى الآن، لم تُعلن شركة فيسبوك أو فروعها (واتساب وانستغرام) عن سبب التوقف المفاجئ، بينما تداولت وسائل إعلام أنباءً عن أن التوقف "بفعل فاعل" قام باختراق وتعطيل خدمات الشركة.
واكتفت الشركة بفروعها الثلاث باللجوء إلى "تويتر" للتغريد، وإعلان قرب عودة الخدمة دون تحديد سقف زمني.
ولجأ معظم المستخدمين العراقيين (وغيرهم) إلى تطبيقات تلكرام، أو سيكنال لاستئناف أعمالهم.
ووضع الكثير من مرشحي الانتخابات العراقية معظم "البيض في سلة" تطبيقي فيسبوك وانستغرام لترويج أسمائهم و"برامجهم" وذلك بعد أن شهد استخدام تلك المنصات صعوداً ملحوظاً عن ما كان عليه الحال إبان انتخابات العام 2018 وما قبلها.
ويُظهر زخم المنشورات الممولة التي أصبحت تملأ جدران التطبيقين (فيسبوك وانستكرام) كمية الأموال التي رُصدت للتأثير على الناخبين في انتخابات تشرين المقبلة.
ولم تُعلن الشركة حتى اللحظة، أية تطمينات للزبائن الذين تتصاعد خسائرهم مع مرور كل دقيقة إضافية من توقف التطبيقين، خاصة مع ضيق الوقت، حيث لم يعد يفصل المرشحين عن يوم الاقتراع إلا أقل من 6 أيام.
وامتلأت حسابات (انستغرام وفيسبوك وواتساب) على موقع تويتر، بعشرات الردود الساخرة، باستخدام الصور التعبيرية (ميمز) والتي سرعان ما تم تصميمها والتركيز على قوة "تويتر" مقابل العمالقة الثلاثة الذين انهاروا دفعة واحدة.