قال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، يوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية تواجه تحديات متزايدة ومعقّدة في ظل التطورات السريعة التي تشهدها الجريمة؛ حيث تتنوع أنماطها وأساليبها مما يجعل مكافحتها أكثر تعقيداً.
وذكر الشمري في كلمته خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس وتابعها كلمة الإخباري، أن "بين أبرز هذه التحديات هي الجرائم الإلكترونية والاحتيال الرقمي وغسيل الأموال عبر الشبكات المظلمة التي أتاحت للمجرمين وسائل أكثر تطوراً في تنفيذ أنشطتهم غير المشروعة".
وأضاف بأن العالم "يشهد تطوراً مستمراً في أساليب ترويج المخدرات، حيث أصبحت الشبكات الإجرامية أكثر تعقيداً وتنظيماً مستغلةً الثغرات الأمنية والتقنيات الحديثة لتفادي الملاحقة"، مبيناً أن "ظهور أنواعٍ جديدة من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، مثل الاتجار بالبشر والتمويل للإرهاب وتهريب الأسلحة، يمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار".
وشدد الشمري بأن من الضروري الآن "تعزيز التعاون الأمني بين الدول، وتطوير استراتيجيات متكاملة تعتمد على التكنولوجيا المتقدّمة، وتبادل الخبرات لمواجهة هذه المخاطر، بفاعلة وضمان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
ولفت إلى أن وزارة الداخلية "نفذت مشاريع أتمتمة متقدمة تهدف إلى تحسين الأداء الأمني بتبسيط الإجراءات من خلال إطلاق النظام الإلكتروني المتكامل لإصدار الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر الإلكترونية، والبطاقة الوطنية، مما ساهم في تسريع الإجراءات وتقليل التزوير".
وتابع القول: "كما استحدثت وزارة الداخلية مديرية الاستجابة والسيطرة واعتماد رقم الطوارئ الدولي (991) الذي يعدّ من النماذج المتقدّمة؛ لتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية المختلفة؛ عبر استخدام أحدث تقنيات الاتصال والسيطرة، وتوفير بنية تحتية متكاملة؛ لضمان الاستجابة السريعة والفعّالة للتعامل مع الحوادث والطوارئ وإدارة الأزمات".
المحرر: سراج علي