وجهت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين انتقادات حادة لتركيا، مطالبة إياها بالالتزام باحترام القيم الديمقراطية، وذلك في أعقاب سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، في خطوة أثارت مخاوف متزايدة بشأن مسار الديمقراطية في البلاد.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، غيوم ميرسيي، في تصريحات للصحفيين في بروكسل: "نريد أن تبقى تركيا راسخة في أوروبا، ولكن هذا الأمر يتطلّب التزاما واضحا بالمعايير والممارسات الديموقراطية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا توتراً متصاعداً بسبب ما يعتبره مسؤولون أوروبيون تراجعاً في مستوى الحريات السياسية والمدنية في تركيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد الضغوط على شخصيات المعارضة.
ويعد إمام أوغلو، الذي فاز برئاسة بلدية إسطنبول في انتخابات 2019 متغلباً على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحد أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يرى مراقبون أنه يمثل تهديداً محتملاً لسلطة أردوغان في الانتخابات المستقبلية.
وكانت محكمة تركية قد أصدرت حكماً بسجن إمام أوغلو في قضية أثارت انتقادات واسعة من المعارضة التركية ومنظمات حقوقية دولية، التي اعتبرتها ذات دوافع سياسية تهدف لإقصاء خصوم الحكومة التركية.
المحرر: حسين درويش