السبت 26 شوّال 1446هـ 26 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
واشنطن وتل أبيب تستعدان لاستهداف النووي الإيراني
بغداد - كلمة الإخباري | المحرر: عمار الكاتب
2025 / 04 / 03
0

أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الخميس، في تقرر نشرته بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تستعدان لشن ضربة على إيران خلال الأسابيع المقبلة تستهدف منشآتها النووية.

ونقل التقرير عن مصادر سياسية وعسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى في تل أبيب، قولها، "إن أمريكا وإسرائيل تستعدان لضربة على إيران ستقضي نهائيا على التهديد الذي يشكله برنامجها النووي".

كما نقل عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله "كان ينبغي تجنب هذا منذ زمن. حان الوقت لوضع حد لهذا".

وكان ترامب قال يوم الاثنين الفائت، "إذا لم يبرموا في إيران اتفاقا، فسيكون هناك قصف.. قصف لم يروا مثله من قبل".

وبحسب التقرير، فقد اعتقد بعض المراقبين أن هذا مجرد خطاب مبالغ فيه. لكن المصدر الإسرائيلي كان واضحا. "إنه ليس مجرد إصرار. إنه في غاية الأهمية لاستقرار إسرائيل والعالم".

وأشار تقرير "ديلي مايل" إلى أنه سبق أن وجهت تهديدات بالعمل العسكري ضد برنامج إيران النووي. لكن هناك الآن أدلة واضحة على أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، هذه المرة، تنويان القيام بأكثر من مجرد "التلويح بالسيف".

قبل أسبوع، نشرت الولايات المتحدة ثلاث قاذفات شبح من طراز B2 "سبيريت"، مرفقة بوسائل تزويد بالوقود بعيدة المدى، في قاعدتها في جزر تشاغوس على جزيرة دييغو غارسيا، ليصل إجمالي قوة القاذفات هناك إلى سبع قاذفات.

وكان هذا الأمر مهما لأنه من النادر أن نرى مثل هذا التركيز الكبير من هذه الأصول المتطورة - والمكلفة - كما أن طائرات B2 لديها القدرة على نشر قنبلة GBU-57 'Bunker Buster' التي يمكنها اختراق الملاجئ النووية المحصنة في إيران.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "من وجهة نظر إسرائيل، ومع وجود ترامب في البيت الأبيض، يمثل هذا الوقت الأمثل للتعامل مع إيران. ولن تكون هناك فرصة أفضل من ذلك".

ووفقا للمصدر الدبلوماسي: "لطالما كان الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة حول مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني أمرا صعبا. لكن الحقيقة هي أنهم أقرب بكثير لصنع قنبلة مما يمكن لأي شخص أن يطمئن إليه. وهم كذلك منذ فترة".

ولكن عاملا لا يقل أهمية هو أن إسرائيل تعتبر إيران الآن الجاني الرئيسي في هجمات 7 أكتوبر. ونتيجة لذلك، أمضت إسرائيل الأشهر القليلة الماضية في "تمهيد الطريق" للتحضير لضربات جوية كبرى. ووفقا لمصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى: "خلال العام الماضي، ضربنا اليمن ثلاث أو أربع مرات، وشننا ثلاث حملات جوية في إيران، مما أدى إلى تدمير معظم أنظمة الدفاع الجوي في سوريا والعراق وإيران. لقد كانوا العقبة الرئيسية عند التفكير في عملية جوية كبيرة في الطريق إلى إيران - أنظمة الدفاع الجوي التابعة لهم".

ووفق التقرير، يعد هذا التركيز على الوكلاء عنصرا مهما في التخطيط العسكري الإسرائيلي. كان العامل الرئيسي المؤثر على قرار الولايات المتحدة وإسرائيل بشن ضربة كبرى هو قدرة إيران على الرد، برا وجوا. لكن الحملة في لبنان يعتقد أنها حيدت تهديد حزب الله بشكل فعال. كما أن هجوم غزة قضى على قدرة حماس على الضرب داخل إسرائيل. كما أن الهجوم المتجدد على الحوثيين قد أضعف بشكل كبير قدرتهم على إطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل.




التعليقات