شدّد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الفصح، اليوم الأحد، على أهمية السلام، داعيًا إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة على رأسها غزة وأوكرانيا.
وقال البابا فرنسيس في رسالته التي نشرها المكتب الصحفي للكرسي الرسولي في الفاتيكان: "أود أن نجدد أملنا في أن يكون السلام ممكنا.. من كنيسة القيامة، حيث يحتفل الكاثوليك والأرثوذكس بعيد الفصح هذا العام في نفس اليوم، قد يشع نور السلام في جميع أنحاء الأرض المقدسة والعالم بأسره".
واعتبر البابا فرنسيس أن الصراع في غزة "يخلق حالة إنسانية مأساوية ومؤسفة"، داعياً الأطراف المتحاربة إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدة لشعب جائع يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام".
وأضاف أنه يأخذ بعين الاعتبار معاناة المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، لافتًا إلى أن "مناخ معاداة السامية المتزايد في جميع أنحاء العالم مثير للقلق".
وبشأن الصراع في أوكرانيا، أعرب بابا الفاتيكان عن تمنياته أن يسود السلام، داعيا جميع الأطراف إلى مواصلة الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم.
وأعرب البابا عن دعمه للمسيحيين في الشرق الأوسط في لبنان وسوريا، واليمن، قائلاً: إنّ "الشعب اليمني يعاني من إحدى أخطر الأزمان الإنسانية وأطولها أمدًا في العالم بسبب الحرب وأدعو الجميع إلى إيجاد الحلول من خلال الحوار البناء".
كما أعرب عن أمله في السلام للمسيحيين بميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي.
ولفت إلى أنه "لا يمكن التوصل إلى سلام في أماكن لا توجد فيها حرية الدين والفكر والتعبير، وكذلك احترام آراء الأطراف الأخرى، مؤكدا أن السلام ليس ممكنا من دون "نزع حقيقي للسلاح".
المحرر: سراج علي