نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، الأحد، وجود أي شحنات عسكرية في ميناء رجائي، الذي تعرَّض للانفجار الهائل في جنوب إيران، وذلك بعدما ذكرت التقارير أن الانفجار مرتبط بشحنة من مادة كيميائية تُستخدَم في تصنيع وقود الصواريخ.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس مسعود بزشكيان توجَّه إلى ميناء رجائي في جنوب البلاد؛ للاطّلاع على عملية إخماد النيران، والأضرار، والمصابين.
ونفى المتحدث، رضا طلائي نيك، التقارير حول استيراد وقود صواريخ عبر الميناء. وقال للتلفزيون الرسمي: "وفقاً للتحقيقات والوثائق، لم تكن أي شحنة مُستوَردة أو مًصدَّرة ذات استخدام عسكري في منطقة الحريق في ميناء رجائي"، واصفاً التقارير الأجنبية بأنها "لا أساس لها من الصحة".
ونشر إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بياناً عبر منصة "إكس»، قال فيه: «وفقاً للتقارير الأولية، فإن ما احترق في حادثة ميناء رجائي لا يرتبط بالمجال الدفاعي للبلاد"
ولم يقدّم رضائي أي تفاصيل إضافية بشأن هذا الموضوع.
واستمرَّت طائرات الهليكوبتر والطائرات الأخرى بإلقاء المياه من الجو على الحريق المشتعل طوال الليل حتى صباح الأحد. وتزامَنَ الانفجار مع اجتماع بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المتسارع.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن عدد الضحايا بلغ 28 قتيلاً، مع تحديد هوية 10 على الأقل، بينما زاد عدد المصابين على 800.
ولم تتضح تفاصيل كثيرة حول أسباب الحريق. وأفادت تقارير بأن الانفجار أدى إلى اشتعال حاويات أخرى داخل الميناء.
واستمرَّت طائرات الهليكوبتر والطائرات الأخرى بإلقاء المياه من الجو على الحريق المشتعل طوال الليل حتى صباح الأحد. وتزامن الانفجار مع اجتماع بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المتسارع.
وأشارت شركة «أمبري» الأمنية الخاصة إلى أن الميناء تلقى مواد كيميائية لصناعة وقود الصواريخ في مارس (آذار)، ضمن شحنة من «بيركلورات الأمونيوم» أرسلتها الصين إلى إيران عبر سفينتين، بحسب ما كشفته صحيفة «فاينانشيال تايمز» في يناير (كانون الثاني).
وقد كانت هذه المواد مخصصة لتجديد مخزون إيران من الصواريخ الصلبة، الذي استُهلك خلال الهجمات الأخيرة على إسرائيل في أثناء الحرب في غزة.
وقالت «أمبري»: «تشير المعلومات إلى أن سوء التعامل مع شحنة الوقود الصلب المخصصة للصواريخ الباليستية الإيرانية أدى إلى الحريق».
وبيَّنت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة «أسوشييتد برس» أن إحدى السفن المشتبه في حملها المواد الكيميائية كانت موجودة بالمنطقة في مارس، رغم عدم اعتراف إيران رسمياً بتسلمها للشحنة.