أعربَ رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، عن تفاؤله بفرص التعاون الإقليمي لتجاوز الخلافات، مشيراً إلى أن ذلك سيؤسس لما وصفها بالحضارة الجديدة التي تخلق أفقاً جديداً في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه بعدد من المواطنين الإيرانيين المقيمين في أذربيجان، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية وتابعه كلمة الإخباري.
ورأى بزشكيان أن وجود الإيرانيين في هذه البلاد "يهيئ أرضية مناسبة لتعزيز الروابط التاريخية الجديرة بالتقدير بين البلدين الجارين والشعبين".
كما أشار في حديثه إلى عمق العلاقات التاريخية الممتدة لآلاف السنين بين شعوب المنطقة، وقال: "أحياناً تفرّقنا عبر التاريخ ولكننا عدنا فالتقينا، وبقيت ثقافتنا وآدابنا وتقاليدنا المشتركة راسخة"، مضيفاً، أن "هناك دلائل كثيرة تؤكد على أننا كنّا أمة واحدة، وثقافة واحدة، وقوة واحدة" على حدّ قوله.
وحول الحواجز المصطنعة بين البلدان، قال بزشكيان: إن "هذه الحدود التي نراها اليوم قد صُنعت، بينما كان أقرباؤنا فيما مضى يعيشون على جانبيها دون حواجز".
كما ونقلت وسائل الإعلام ما دار بين الرئيس الإيراني ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، وقال: إنهما "اتفقا على بذل الجهود لإزالة العوائق التي تعترض طريق التعاون الثنائي"، مضيفاً، "سنبذل من جانبنا كل ما بوسعنا لتحقيق هذا الهدف".
وتابع القول: إن "أمامنا فرصاً ذهبية للتعاون في المنطقة، وإذا تجاوزنا الخلافات واتجهنا نحو التعاون، سنتمكن من بناء حضارة جديدة وخلق أفق حديث في منطقتنا".
كما انتقد الرئيس الإيراني في الوقت ذاته ما أسماها بـ "العوائق المفروضة على التواصل الاقتصادي والعلمي" متسائلاً: "لماذا ينبغي أن تكون الحدود عائقًا أمام التجارة في منطقتنا، بينما تمكن الأوروبيون من الوصول إلى التنمية عبر إزالة الحدود"، مؤكداً أنه "يمكننا أن نشكل سوقًا عظيمة للتجارة والعلم والصناعة والسياحة".
المحرر: سراج علي