حصلَ أحد معارضي الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، على حق اللجوء في المملكة البريطانية المتحدة، بعد ثبوت تعرّضه للاحتجاز والتعذيب من قبل سلطات المحافظة.
وكشف تقرير لصحيفة (ذا ناشيونال) البريطانية، تابعه كلمة الإخباري، عن وقائع الحادثة التي طالت المعارض الكردي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن "أحد القضاة حكم بأن الرجل المدعو "كودريش" سيواجه الاضطهاد بسبب آرائه السياسية إذا أُجبر على العودة إلى العراق، وقد يتعرض حتّى للقتل".
وأضافت أن "محكمة الهجرة أبلغت أن الرجل من السليمانية أُلقي القبض عليه واُحتجز لمدة أربعة أيام في عام 2020، فيما يتعلق بالاحتجاجات ضد الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتعرض خلالها للتعذيب، حيث شهدت السليمانية موجة تظاهرات ذلك العام احتجاجًا على البطالة ونقص الخدمات العامة وانخفاض الأجور".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد إطلاق سراحه، عقد الرجل اجتماعات مناهضة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث حث الناس على عدم التصويت للحزب في الانتخابات المقبلة، لكن تم إطلاق النار على مبنى عائد لعائلته وتعرض للتهديد عبر الهاتف".
وزادت بأن "المعارض الكردي غادر العراق إلى لندن في سبتمبر/أيلول 2021، لكنّه استمر في نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في التظاهرات المنتقدة للسلطات في كردستان العراق".
وبيّن التقرير، أن "القاضي رفضَ طلب اللجوء الأولي الذي قدمه على أساس أنه لن يكون في خطر؛ لأنه لا يعتبر منتقداً معروفاً للاتحاد الوطني الكردستاني، لكن الرجل استأنف الحكم على أساس أن القاضي فسّر بشكل غير صحيح إرشادات الحكومة البريطانية بشأن الوضع السياسي في كردستان العراق، والمعروفة باسم مذكرات سياسة الدولة والتطبيق (CPIN)".
المحرر: سراج علي