أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكهرباء، عادل كريم، اليوم الجمعة، أن الحكومة وضعت استراتيجيات متعددة لمواجهة أي نقص محتمل في إمدادات الغاز الإيراني، موضحاً أن "خطوط الكهرباء مع الأردن وتركيا تعمل حاليًا، مشيرًا إلى تقدم ملحوظ في الربط مع دول الجوار".
وفي تصريحات للإعلام الرسمي تابعها كلمة الإخباري: قال كريم إن "الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لضمان تأمين الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل، في ظل المخاوف من نقص إمدادات الغاز وتأثير ذلك على إنتاج الطاقة". وأكد أن "الغاز الإيراني لا يزال متوفرًا حاليًا، ونتوقع استمرار تدفقه بشكل طبيعي خلال الفترة القادمة".
وأضاف أنه "تم وضع خطط متعددة لمواجهة أي نقص محتمل"، لافتًا إلى أن من أبرز هذه الخطط هو إنشاء المنصة العائمة في ميناء خور الزبير، التي ستتيح استيراد حوالي 400 مقمق من الغاز، ما يعادل أكثر من 1500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية".
وأشار كريم إلى أن "وزارة النفط في المراحل النهائية لإنجاز خط الأنابيب الخاص بهذه المنصة"، موضحًا أن "الحكومة استوردت كميات كبيرة من الغاز وخزنتها، بالإضافة إلى إنتاج المصافي المحلية، تحسبًا لأي توقف أو تقليل في الغاز الإيراني".
وذكر أن "هذه الإجراءات ستساعد في استمرار إنتاج الطاقة". كما أشار إلى المفاوضات المستمرة مع الجانب التركمانستاني بشأن تبادل الغاز، مؤكدًا أنهم يعملون على حل بعض المشاكل الفنية البسيطة.
وطمأن كريم بأن "الجانب الإيراني ملتزم بتوريد الغاز للعراق، رغم وجود بعض الانخفاضات عن النسبة المتفق عليها"، معربًا عن أمل العراق في العودة إلى الحصص الثابتة وفق الاتفاقية بين البلدين.
كما أشار إلى أن "الخطوط مع إيران توقفت مؤقتًا نتيجة العقوبات الأمريكية الأخيرة"، مؤكدًا أن "الربط مع دول مجلس التعاون الخليجي اقترب من الاكتمال، وهو في مراحله النهائية، بينما تم إنجاز معظم الأعمال الفنية والتجارية مع الجانب السعودي، وتمت إحالة جزء من المشروع إلى إحدى الشركات العالمية".
المحرر: حسين هادي