شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن مساء الاثنين، مستهدفة بشكل خاص منشآت في ميناء الحديدة الاستراتيجي، وذلك وفق ما كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن العملية تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أظهرت التقارير مشاركة أكثر من 30 طائرة حربية إسرائيلية في الهجمات التي استهدفت منشآت حيوية بما فيها مصافي النفط ومحطات توليد الطاقة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله: "إن الهجوم كان إسرائيليا بحتا، لكنه نُفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وتأتي هذه الضربات العسكرية بعد يوم واحد من سقوط صاروخ أطلقته حركة الحوثي على مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي، حيث فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضه، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة وألحق أضراراً مادية بمرافق المطار.
وفي ردهم على الغارات الإسرائيلية، هدد الحوثيون بتصعيد عملياتهم ضد إسرائيل، معلنين عزمهم على فرض "حصار جوي شامل" من خلال استهداف المطارات الإسرائيلية بشكل متكرر، وذلك رداً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل سترد على الهجمات الحوثية والإيرانية في الوقت والمكان المناسبين"، مشيراً إلى أن "هذه الضربات ليست سوى بداية لسلسلة من الإجراءات الدفاعية".
وكانت الحوثيون قد أعلنوا مساء الأحد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ الذي سقط بالقرب من مطار بن غوريون، متوعدة بمواصلة استهداف المنشآت الإسرائيلية.
المحرر: حسين صباح