أفادت صحيفة (ساينس آلرت)، يوم السبت، أن باحثين تواصلوا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح قادراً على اكتشاف الإصابة بأمراض السرطان من خلال تحليل (نبرة الصوت)، وحتى قبل ظهور الأعراض على المصابين.
وذكرت الصحيفة في تقرير تابعه كلمة الإخباري، أن "فريقاً بحثياً تمكنوا من تطوير نموذج تعلم آلي يستطيع تمييز المؤشرات الصوتية الدقيقة المرتبطة بالمرض، وبدقة تصل إلى (90%)".
وتابعت أن "هذا الإنجاز يأتي في وقت يشهد ارتفاعاً مطرداً في عدد المصابين حول العالم، ما يفتح الباب أمام تشخيص أبكر وأكثر سهولة لأحد أكثر الأمراض التنكسية العصبية غموضاً".
الأبحاث التي أجراها أنيروث أنانثانارايانان، عالم المعلومات الحيوية بجامعة شمال تكساس، وزملاؤه أوضحت أن النتائج "تشير إلى أن نماذج التعلم الآلي القائمة على الصوت يمكنها اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور علامات الحركة الواضحة".
وفيما لا يوجد علاج ناجع لهذا المرض الخطير الذي يصيب نحو (9 ملايين) من حول العالم، فإن "أفضل ما يمكن أن يأمله المرضى وذويهم هو العلاجات التي تبطئ الأعراض، وكلما بدأت هذه العلاجات مبكراً، زادت الفوائد التي تقدمها".
وعمل أنانثانارايانان على اختبار وتدريب نماذجهم على (195 تسجيلاً صوتياً لـ(31 شخصاً)، من بينهم (23 شخصاً) تم تشخيصهم بمرض السرطان.
وتمكن البرنامج الذي يبحث عن الأنماط من تحديد المرضى المصابين بالحالة بدقة بلغت (90%) من المحاولات.
ولكن الباحثين ورغم هذه الاختبارات، أكدوا أن "هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاختبار قدرة نماذجهم على التعميم، حيث تم تدريب البرامج باستخدام بيانات صوتية من 31 فرداً فقط، وهذا يجعل من غير المرجح أن تكون طريقتهم قادرة على التقاط النطاق الكامل للاختلافات الصوتية في العالم".
المحرر: سراج علي