اتفق الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأمريكي الخاص توم باراك، خلال محادثات في إسطنبول، على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل بشأن قوات سوريا الديمقراطية يكفل بسط سيادة دمشق على كامل الأراضي السورية.
وناقش المسؤولان، بحسب ما أوردته رئاسة الجمهورية السورية عبر التلفزيون الرسمي، آليات دمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية في المؤسسات الحكومية السورية، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية تحت راية واحدة.
وتصدّر ملف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا أجندة المحادثات، حيث وصفها الجانبان بأنها "عبء كبير على الشعب السوري" وعائق رئيسي أمام جهود التعافي الاقتصادي في البلاد التي مزقتها سنوات من الصراع.
وأعلن المبعوث الأمريكي أن واشنطن شرعت في اتخاذ خطوات عملية لتخفيف القيود الاقتصادية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن "العملية مستمرة حتى الرفع الكامل والشامل" للعقوبات.
وتطرقت المباحثات إلى فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في قطاعات حيوية كالطاقة والبنية التحتية، حيث أبدى الرئيس الشرع "استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار ضمن بيئة مستقرة وآمنة".
كما بحث الطرفان تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يشمل مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وفي ملف السلاح الكيميائي، توافق المسؤولان على ضرورة التخلص النهائي من هذه الأسلحة بالتعاون مع المجتمع الدولي ووفقاً للاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
المحرر: حسين صباح