أكد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، يوم الاثنين، السير باستراتيجية وطنية كبرى في الاعتماد الاقتصادي على الطاقة الشمسية، وبدعم القطاع الخاص والمواطنين، إلى جانب قروض مبادرة البنك المركزي.
وقال صالح في تصريحات صحفية تابعها كلمة الإخباري: إن "هناك توجّهاً حكومياً لتنفيذ (1000) مشروع شمسي خلال السنوات الثلاث القادمة"، موضحاً أن "الطاقة المتجددة ستشكل جزءاً أساسياً من مزيج الطاقة الوطني بحلول 2030".
ولم يخفِ صالح أن "البلاد تعاني في الوقت الحاضر من أزمة في قطاع الطاقة" وتتمثل بحسب قوله "في ضعف كفاية الإنتاج الكهربائي والاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري".
وفي ظل التحديات المناخية والاقتصادية، شدد بأن "من الضروري تنويع مصادر الطاقة، وعلى رأسها الاستثمار في الطاقة الشمسية، التي تُعد من أكثر الموارد توفراً في العراق".
كما أشار إلى أن "البلاد تمتلك أكثر من (300 يوم) مشمس في السنة، حيث تعد أحد أغنى بلدان العالم في توفر معدلات الشروق العالية".
ومع ذلك فإن "مساهمة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الوطني لا تزال تشكل فقط أقل من (1%)" بحسب صالح.
وبين، أن “الحكومة بدأت باعتماد استراتيجية وطنية متكاملة للطاقة المتجددة، تتمثل في استخدام منظومات الطاقة الشمسية بشكل متسارع ومنسق، من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاعات المنتجة، لا سيما في مناطق الأرياف، وسد حاجة القطاع الزراعي".
وأوضح أيضاً أن "الخطة تشمل تغطية حاجة المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة بالكهرباء من الطاقة الشمسية، والتشجيع على استخدامها".
وأكد صالح بأن "التوجّه نحو الطاقة المتجددة سيسهم في تقليل الضغط على الشبكة الوطنية، إضافة إلى خفض فاتورة استيراد الوقود والكهرباء، كما سيساعد سوق العمل التكنولوجي في تعزيز فرص العمل في هذا القطاع".
المحرر: سراج علي