الثلاثاء 5 ذو الحِجّة 1446هـ 3 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
لأول مرة.. الهند تقر بخسارة مقاتلات في مواجهات مع باكستان

متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 01
0

أقر الجيش الهندي، للمرة الأولى، بفقدان عدد غير محدد من طائراته المقاتلة خلال عمليات عسكرية نفذتها فوق أراضٍ خاضعة للسيطرة الباكستانية، وذلك في سياق الاشتباكات التي وقعت بين الجارتين النوويتين في أوائل شهر مايو/أيار الماضي.

وفي تصريحات لمراسل وكالة بلومبرغ يوم السبت، وخلال حضوره "حوار شانغريلا"، المنتدى الدفاعي الأبرز في آسيا المنعقد في سنغافورة، نفى رئيس أركان الدفاع في القوات المسلحة الهندية، أنيل تشوهان، في البداية صحة الادعاء الباكستاني بإسقاط ست طائرات هندية، قائلاً: "غير صحيح على الإطلاق، وهذه ليست معلومات مهمة كما قلت". لكنه استدرك قائلاً: "المهم هو سبب سقوطها"، ملمحاً بذلك إلى تعرض طائرات هندية للإسقاط خلال المواجهات، دون أن يؤكد عدداً محدداً.

وأضاف تشوهان في حديثه: "هذا أهم بالنسبة لنا، وماذا فعلنا بعد ذلك؟ هذا أهم". كما أقر المسؤول العسكري الهندي بارتكاب الجيش الهندي "خطأً تكتيكيًا"، وذلك في معرض رده على سؤال آخر يتعلق بالادعاءات الباكستانية. 

وقال تشوهان: "الجيد في الأمر أننا تمكنا من فهم الخطأ التكتيكي الذي ارتكبناه، وعالجناه، ثم نفّذناه مجددًا بعد يومين، وحلّقنا بجميع طائراتنا، مستهدفين أهدافًا بعيدة المدى".

وكان المسؤولون الهنود قد دأبوا في السابق على رفض تأكيد خسارة أي طائرة مقاتلة خلال تلك الاشتباكات.

وفي المقابل، كانت باكستان قد أعلنت أن قواتها الجوية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية في معارك جوية، من بينها ثلاث طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع، وذلك بعد أن شنت الهند عمليتها العسكرية في أوائل مايو/أيار. وذكرت إسلام آباد أنها استخدمت طائرات مقاتلة صينية الصنع في إسقاط الطائرات الهندية، بما فيها طائرات "رافال".

وكانت الهند قد نفت هذه المزاعم بشكل قاطع في حينه، حيث صرح المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نالين كوهلي، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "لو كان الأمر كذلك، ولو حدث شيء من هذا القبيل، لكنا قلنا ذلك".

يُشار إلى أن مسؤولاً استخباراتياً فرنسياً رفيع المستوى كان قد صرح لشبكة "سي إن إن" في ذلك الوقت بأن باكستان أسقطت طائرة مقاتلة هندية من طراز "رافال"، وأن السلطات الفرنسية كانت تحقق فيما إذا كان قد تم إسقاط أكثر من طائرة. كما نقلت الشبكة عن شهود عيان هنود قولهم إنهم رأوا طائرة تسقط من السماء وهي مشتعلة.

وقد شكلت تلك المواجهات تصعيداً كبيراً في التوتر بين الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا، وجاءت كرد فعل على مقتل سياح في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من إقليم كشمير المتنازع عليه في شهر أبريل/نيسان. وحملت الهند باكستان مسؤولية ذلك الهجوم، وهو اتهام نفته إسلام آباد. وتم الإعلان عن هدنة بين إسلام آباد ونيودلهي في العاشر من مايو/أيار.

المحرر: حسين صباح 



التعليقات