أعلنت وزارة النقل اليوم الثلاثاء، تفعيل اتفاقية النقل البري الدولي (TIR) في العراق،بشكل رسمي، لتسهيل التجارة ودعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال كلمة وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، التي تابعها كلمة في حفل اقامته الشركة العامة للنقل البري (الضامن المحلي لنظام TIR) في بغداد، بحضور الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري اومبيرتو دي بريتو، ومستشار الاتحاد رامي قاروط، وعدد من السفراء والمسؤولين الدبلوماسيين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون المنافذ والكمارك والنقل ، إلى جانب مدير عام الشركة العامة للنقل البري السيد مرتضى الشحماني ومدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي ومدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة عباس عمران موسى".
وأعلن وزير النقل "انطلاق العمل رسميًا بنظام التير في العراق، والذي يمثل نقلة نوعية في شبكة التجارة والنقل الدولية".
وعدّ السعداوي، "انضمام العراق إلى هذه الاتفاقية "يمثل فرصة استثنائية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبلاد كحلقة وصل بين الشرق والغرب"، مشيراً إلى أن "الوزارة عملت منذ أكثر من عامين على تأهيل البنى التحتية للنقل البري وتطوير هذا القطاع الحيوي بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بهدف رفع كفاءة نقل البضائع".
ونوّه وزير النقل إلى أن "نظام التير، الذي يُعد من أنجح الأنظمة الجمركية في العالم ويُطبق في أكثر من 70 دولة تحت إشراف الاتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU)، يسهّل إجراءات العبور الجمركي ويقلل من الوقت والتكاليف اللوجستية عبر نموذج موحد للضمانات الجمركية".
وأكد أن "الوزارة تسعى إلى توسيع نطاق تطبيق النظام ليشمل معابرَ حدودية إضافية، وفتح قنوات تعاون جديدة مع دول أخرى، ما يعزز دور العراق المحوري في التجارة الدولية".
ودعا السعداوي "المستثمرين وشركات النقل والتخليص الجمركي إلى الانخراط في هذا النظام لما يوفره من ميزات تنافسية"، مردفا أن "نجاح هذه الخطوة جاء نتيجة للتعاون الوثيق بين وزارتي النقل والمالية ممثلة بالهيئة العامة للجمارك، وهيئة المنافذ الحدودية، ودعم الاتحاد الدولي للنقل الطرقي IRU، إلى جانب شراكة القطاع الخاص العراقي".
وثمّن وزير النقل "الدعم الفني والتقني المقدم من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي خلال مراحل الانضمام، ووجّه شكره للملاكات الوطنية التي أسهمت في الإعداد والتنفيذ، متمنياً للجميع دوام التوفيق، وللعراق مستقبلاً واعداً ومزدهراً".
ومن جانبه، أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري اومبيرتو دي بريتو، في كلمته، "دخول العراق بصورة رسمية الى اتفاقية النقل البري العابر للحدود".
وأكد أن "الحكومة العراقية كانت لديها مبادرات مهمة، تصب في صالح نظام التير، ومن اجل تحقيق التكامل والشراكة بين الدول الاعضاء".
بدوره، أشاد رامي قارووط، "بالتحول الرقمي والإجراءات التي اتبعتها وزارة النقل من اجل انجاح العمل في هذا النظام، وزيادة حجم التبادل التجاري بين العراق ودول المنطقة والعالم".
وقال ان "هذا الانجاز يشجع الاتحاد الدولي الطرقي على شراكات اكثر مع الحكومة العراقية".
وعلى هامش الاحتفال، أكد "مدير عام الشركة العامة للنقل البري السيد مرتضى كريم الشحماني: انسجاما مع توجيهات وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي بتفعيل دور التشكيلات في الإتفاقيات الدولية والإقليمية والإنفتاح على العالم الخارجي، شرعنا اليوم بالعمل بنظام التير العالمي".
وقال ،ان "الشركة العامة للنقل البري هي الضامن المحلي المعني بتنفيذ الإتفاقية واصدارها أوامر التشغيل لتعطي الرخصة للشركات بالعمل، وفقاً للشروط المطلوبة".
ويبلغ عدد الأعضاء في اتفاقية التير أكثر من (76) دولة ومنها دول الجوار، حيث يجري العمل وفقا لها، على تسهيل مرور الشاحنات في المنافذ الحدودية وفق آلية النقل الدولي العابر.
المحرر: عمار الكاتب