علقت فيفيان ويلسون، ابنة الملياردير إيلون ماسك المنفصلة عنه، على النزاع المتفجر بين والدها والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال نشر مقطع فيديو ساخر على منصة إنستغرام، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "نيوزويك" الأمريكية وترجمه كلمة الإخباري.
ونشرت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً مقطع فيديو على قصصها في إنستغرام وهي تضحك، مع تعليق يقول "أحب أن أثبت صحة كلامي"، في إشارة واضحة إلى تأكيد توقعاتها السابقة حول سلوك والدها.
ويمثل الخلاف المتفجر بين ترامب وماسك تحولاً كبيراً في علاقتهما الوثيقة سابقاً، حيث كان الأخير أحد أبرز حلفاء الرئيس والمانحين له، مما أثار قلق الدوائر الجمهورية وكشف عن التوترات بين الموالين لترامب والمحافظين الماليين.
وويلسون، المتحولة جنسياً، منعزلة عن والدها منذ سنوات وباتت منتقدة لاذعة له، حيث صرح ماسك سابقاً بأن طفله "مات - قُتل بفيروس العقل الواعي"، في إشارة إلى تحولها الجنسي.
وبدأ الخلاف العلني بين ماسك وترامب بعد أن كثف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا انتقاداته لمشروع القانون الذي اقترحه الرئيس، والذي وصفه بأنه "رجس مقزز" وأدانه لزيادة عجز الميزانية.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" إزاء انتقادات ماسك، وزعم أن الملياردير يعرف "كل جانب من جوانب هذا القانون"، وهو ما نفاه ماسك بشدة.
وانخرط الحليفان السابقان في حرب كلامية، حيث قدم ماسك الخميس ادعاءً صادماً بأن ترامب كان موجوداً في ما يُسمى بملفات إبستين، في إشارة إلى رجل الأعمال الراحل والمدان بجرائم جنسية جيفري إبستين.
وبدا أن ماسك شارك أيضاً في توقيع رسالة تدعو إلى عزل ترامب، حيث رد بـ"نعم" على منشور على موقع "إكس" جاء فيه "الرئيس ضد إيلون. من يفوز؟ أراهن على إيلون. يجب عزل ترامب ويجب على جي دي فانس استبداله".
وفي المقابل، أعلن ترامب عبر موقع "تروث سوشيال" أنه سينهي الدعم الحكومي والعقود التي تحصل عليها شركات ماسك، في تصعيد خطير للنزاع.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين "لا أمانع أن ينقلب إيلون ضدي، لكن كان ينبغي عليه فعل ذلك منذ أشهر. هذا أحد أعظم مشاريع القوانين التي قُدمت إلى الكونغرس على الإطلاق".
بينما علق ماسك عبر منصة "إكس" قائلاً "مشروع قانون الإنفاق الضخم، الفاحش، والمليء بالأموال الطائلة، الذي أقره الكونغرس، هو عمل بغيض ومقزز. عار على من صوتوا له".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لمجلة "نيوزويك" إن ماسك كان يهاجم لأنه "غير سعيد بمشروع القانون الكبير الجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي أرادها".
وبعد يوم من السجال الإلكتروني المشحون، يبدو أن ترامب وماسك قد خففا من حدة مواقفهما، إذ رد ماسك بإيجابية على منشور لمدير صندوق التحوط بيل أكمان حثهما فيه على التصالح، بينما بدا ترامب وكأنه يتجاهل الخلاف في مكالمة مع "بوليتيكو".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن مساعدي البيت الأبيض حددوا موعداً لمكالمة بين ترامب وماسك الجمعة في محاولة للتوسط لإحلال السلام بينهما.
المحرر: حسين صباح