اجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفون باسم "الترويكا الأوروبية"، هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمناقشة البرنامج النووي لطهران، لكن المحادثات لم تسفر عن أي تقدم ملموس.
ووفقاً لمصدر مطلع، اتسمت المكالمة بـ"نبرة صدامية"، حيث انتقد عراقجي حق الدول الأوروبية في تفعيل "آلية الزناد"، التي تسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران.
أنا بالنسبة للمخاوف المتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، قال عراقجي أن هذا المخزون "مدفون تحت الأنقاض" وغير قابل للاستخراج حاليًا.
ومن المقرر أن تستأنف إيران والترويكا الأوروبية محادثاتهما الأسبوع المقبل على مستوى وزراء الخارجية، بينما تحث القوى الأوروبية طهران على الإسراع في حل الأزمة النووية لتجنب مواجهة عقوبات جديدة.
وكانت طهران قد علقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي، عقب حرب دامت 12 يوماً مع إسرائيل، حيث بررت قرارها بعدم إدانة الوكالة للهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد هددت بتفعيل "آلية الزناد" بحلول نهاية أغسطس، ما لم توافق إيران على خفض تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآلية تمكّن من إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
المحرر: عمار الكاتب