أسفرت غارات جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف عن مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لأنصار الله (الحوثيين).
واستهدفت الضربات المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن، بالإضافة إلى محطة وقود مخصصة للمستشفيات وصحيفة 26 سبتمبر في صنعاء، وفرع لأحد البنوك الخاصة وفقاً لمصادر محلية.
ونفى الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مزاعم إسرائيل باستهداف منصات إطلاق صواريخ، مؤكداً أن "الغارات طالت أعياناً مدنية بحتة". وأضاف أن الدفاعات الجوية اليمنية "أفشلت الجزء الأكبر من الهجوم".
من جانبه، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله مهدي المشاط: "العدوان الصهيوني على بلدنا فاشل والرد آت لا محالة". فيما أكد الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن "هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب".
كما وصف المحلل السياسي فهمي اليوسفي الضربات الإسرائيلية بأنها "دليل واضح على ارتفاع هستيريتها الناتجة عن تحقيق الأهداف اليمنية عسكرياً". وأضاف في تصريحات خاصة: "إسرائيل لن تحقق أي هدف في اليمن، كما لم تحققه من خلال ضرباتها السابقة".
بدوره، قال المحلل العسكري العميد عابد الثور: "الضربات الأخيرة على صنعاء وهمجيتها تدلل على أن الضربات اليمنية كانت قوية ومؤلمة، وأن العدو يشعر بالخطر والخوف".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه "أغار على أهداف عسكرية لنظام الحوثي في صنعاء والجوف"، زاعماً أنها شملت "معسكرات ومقر مديرية الإعلام العسكري وموقع تخزين وقود".
وجاءت هذه الغارات بعد أيام من هجمات يمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف إسرائيلية، وفي أعقاب اغتيال إسرائيل لرئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي ومسؤولين كبار في أغسطس الماضي.
يذكر أن الحوثيين يهاجمون منذ أكتوبر 2023 أهدافاً إسرائيلية وسفناً مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، يقولون إنها تأتي "رداً على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة".
المحرر: حسين اللامي