أكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن إعادة فتح طريق "السويداء – دمشق" يمثل خطوة محورية في تعزيز الاستقرار وتخفيف معاناة الأهالي في المحافظة الواقعة جنوب سوريا، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متواصلة.
وقال البكور في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية: "الطريق يُعدُّ شرياناً حيوياً لتسهيل حركة البضائع والخدمات وتنشيط الأسواق المحلية، في ظل ظروف معيشية صعبة تمر بها المحافظة".
وأضاف أن "المحافظة تشهد حالة من الاستقرار النسبي، رغم استمرار التحديات، وعلى رأسها تدخلات غير قانونية تعيق سير العمل في المؤسسات، ما يستدعي تعاوناً جاداً بين الجهات الحكومية لضمان تقديم الخدمات وتحريك عجلة التنمية".
ولفت المحافظ إلى أن البنية التحتية للخدمات الأساسية لا تزال تعاني من أضرار كبيرة، خاصة في قطاعي الكهرباء والمياه، مشيراً إلى وجود "جهود مستمرة لإصلاح الخطوط الكهربائية وتحسين الخدمات الأساسية".
وحذر البكور من مخاطر الاحتكار، مشدداً على "ضرورة فرض رقابة صارمة على الأسعار لمنع الاحتكار وحماية المستهلكين" بعد تحسن حركة النقل إثر إعادة فتح الطريق.
وحمّل المحافظ "التجييش الإعلامي الداخلي والخارجي مسؤولية تصعيد الخلافات في السويداء"، مؤكداً حرصه على "التواصل مع الزعامات الدينية والعشائرية، بما فيها ممثلو الطائفة المسيحية، بهدف تعزيز الترابط الوطني وحل النزاعات عبر الحوار".
وكشف البكور عن "وجود تعقيدات في صرف رواتب الموظفين نتيجة تدخلات غير قانونية وضعف الرقابة على البنوك"، داعياً إلى "رفع قوائم دقيقة للعاملين والتنسيق مع وزارة المالية لتذليل العقبات الإدارية والمالية، بما يضمن استعادة العمل المؤسسي الرسمي بشكل كامل".
وأشاد المحافظ بدور قوى الأمن الداخلي في "إعادة الأمور إلى مسارها التدريجي نحو الاستقرار"، داعياً في ختام حديثه "أبناء المحافظة إلى توحيد الجهود وإعادة اللحمة الوطنية"، مؤكداً أن "الاستقرار هو الأساس لبناء مستقبل أفضل للسويداء، وأن عودة المهجرين إلى منازلهم تتطلب إرادة مشتركة وجهوداً متواصلة من جميع الأطراف".
المحرر: حسين صباح