شهدت السودان ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات والوفيات بمرض الكوليرا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد بسبب الحرب، الجوع، والأمراض الأخرى.
ووصلت الحالات المسجلة منذ بداية تفشي الوباء إلى 12,186 حالة، منها 509 وفيات، مع تسجيل 125 إصابة جديدة و9 وفيات مؤخراً.
وتعد مناطق مثل جبل مرة، نيرتيتي، طور، جيلدو، طويلة، ونيالا الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى مخيمات النازحين التي تشهد انتشاراً واسعاً للمرض.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية، والمتطوعون، وغرف الطوارئ، إلا أن نقص الإمدادات الطبية الحاد يشكل عقبة رئيسية.
وتتصدر منطقة طويلة قائمة المناطق الأكثر إصابة بـ 5,487 حالة و79 وفاة، تليها قلو في جبل مرة وشرق جبل مرة، كما تشهد مخيمات النازحين في دارفور، مثل كلمة، عطاش، ودريج، أعداداً كبيرة من الحالات والوفيات.
ويعمل الأطباء والطواقم الطبية في المستشفيات مثل مستشفى أم روابة التعليمي على مواجهة الأعداد المتزايدة من المصابين بالكوليرا يومياً. وفي تصريحات لمدير المستشفى، الدكتور مازن الطيب آدم، أوضح أنهم يستقبلون يومياً حالات جديدة، مؤكداً على أهمية التبليغ المبكر للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
من جانبها، حذرت إدارة الطوارئ الصحية في محلية أم روابة من تناول الأطعمة المكشوفة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض، خاصة في المدارس والمرافق العامة.
ومع استمرار تفشي الكوليرا وتزايد أعباء الأمراض الأخرى مثل الملاريا وسوء التغذية، دعت منظمات محلية المجتمع الدولي، وخاصة منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة لمواجهة هذا الوضع الصحي الطارئ الذي يهدد حياة الآلاف من السكان في السودان.
المحرر: عمار الكاتب