كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الجمعة، عن تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، مؤكدة أن الرئيس دونالد ترامب تخلى عن استراتيجية العقوبات التي اتبعها سلفه جو بايدن.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن "العقوبات الجديدة كانت أداةً رئيسيةً لإدارة بايدن... تم التخلي عن هذا النهج. ولم يفرض ترامب أي قيود جديدة على روسيا منذ بداية ولايته".
وحذرت الصحيفة من أنه "بدون تطبيق تدابير اقتصادية جديدة، تفقد القيود السابقة المفروضة على روسيا قوتها تدريجيًا"، مشيرة إلى أن هذا التحول يعكس رؤية مختلفة للإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع موسكو.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة ذاتها في تقرير سابق نشرته في 14 سبتمبر الجاري، إلى أن "مطالبة ترامب دول الناتو بوقف استيراد النفط الروسي قد تكون محاولةً لتأخير اعتماد عقوبات جديدة ضد روسيا".
من جانبها، أكدت موسكو مراراً قدرتها على تحمل ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب بفرضها قبل عدة سنوات، واستمرت في التصعيد، لافتة إلى أن "الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات المفروضة على روسيا".
ولفت التقرير إلى تكرار الآراء في الدول الغربية نفسها بأن العقوبات المفروضة على روسيا لم تحقق الأهداف المرجوة منها، في وقت يسعى فيه ترامب إلى إعادة صياغة سياسة واشنطن الخارجية وفق رؤيته التي طالما انتقد فيها النهج السابق للتعامل مع الأزمات الدولية.
المحرر: حسين صباح