أكدت مديرية زراعة ميسان، اليوم الجمعة، أن موجة الأمطار والسيول الأخيرة أسهمت بشكل كبير في إنعاش القطاعين الزراعي والحيواني بعد مواسم طويلة من الشح المائي، فيما أعلنت نجاح الري الكامل لأكثر من 136 ألف دونم ضمن الخطة الزراعية المقرة والتوسعية في المحافظة.
وقال مدير زراعة ميسان ماجد الساعدي، في تصريح لوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن الأمطار الهاطلة مؤخراً شكّلت طوق نجاة للواقع الزراعي والثروة الحيوانية في ميسان، ولاسيما بعد سنوات من الجفاف التي أثّرت بشكل مباشر على الفلاحين ومربي الماشية، مبيناً أن الكميات المتساقطة جاءت في توقيت مثالي لدعم الموسم الزراعي الحالي.
وأضاف الساعدي، أن المديرية وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية باشرت بتنفيذ خطة لاستثمار مياه السيول والأمطار، عبر توجيهها نحو السدود والخزانات، بما يسهم في تعزيز الخزين المائي وضمان تأمين الحصص المائية للمساحات المزروعة بصورة مستدامة.
وأوضح أن الخطة الزراعية للموسم الحالي تضمنت زراعة 26 ألف دونم باستخدام منظومات الري الحديثة، إضافة إلى شمول 110 آلاف دونم ضمن الخطة التوسعية، مؤكداً أن جميع هذه المساحات، فضلاً عن أراضٍ واسعة في مناطق الطيب والدويريج وعلي الغربي وعلي الشرقي، تم تأمين ريها بالكامل (الرية الأولى)، بفضل الأمطار والسيول الواردة من الجانب الإيراني.
وأشار الساعدي إلى أن مديرية الزراعة اتخذت إجراءات استباقية قبل موسم الأمطار، شملت تنظيم العملية الزراعية وتحديد المساحات الصيفية، فضلاً عن حملات ردم بحيرات الأسماك المتجاوزة بالتعاون مع الموارد المائية، ما أسهم في تقليل الهدر المائي والحد من آثار الجفاف خلال المواسم السابقة.
المحرر: حسين هادي