جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض بلاده تحمل المسؤولية عن سقوط الضحايا في النزاع بأوكرانيا، معتبراً أن موسكو لم تبدأ الحرب، وأن الكرة الآن في ملعب الأوروبيين وحلفاء كييف الغربيين لقبول مقترحات تسوية وافقت عليها روسيا.
وجاء ذلك ردا على سؤال مباشر خلال برنامجه السنوي "خط مباشر" من صحفي قناة NBC الأمريكية، سأله فيه: "إذا رفضتم عرض السلام الذي قدّمه الرئيس ترامب، فهل ستتحمّلون المسؤولية عن مقتل الأوكرانيين والروس؟".
ورد بوتين بحزم قائلاً: "نحن لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن سقوط الضحايا، لأننا لم نبدأ هذه الحرب. لقد بدأت بعد الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا (أحداث الميدان عام 2013–2014)".
وأوضح أن "النظام الأوكراني هو الذي شنّ الحرب على مواطنيه في الجنوب والشرق"، مذكراً بأن روسيا دعت لتنفيذ اتفاقات مينسك ولم تعترف بالجمهوريتين في دونيتسك ولوغانسك إلا لاحقاً.
وأضاف: "حينما خُدعنا وفشلت جميع المحاولات الدبلوماسية، اضطررنا إلى إطلاق العملية العسكرية الخاصة لإنهاء تلك الحرب التي بدأها نظام كييف بمساعدة من الدول الغربية".
وفي سياق متصل، أكد بوتين أن روسيا ما تزال منفتحة على التفاوض وتسعى لإنهاء النزاع سلمياً، معتبراً أن مسؤولية التعطيل تقع على الطرف الأوكراني وحلفائه.
وكشف عن أن موسكو "وافقت بالعموم في أنكوريدج على مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا" خلال لقاء جمعهما في 15 أغسطس 2025، واصفاً جهود ترامب بالجادة والمخلصة. وذكر أن الجانب الأمريكي طلب تنازلات معينة ووافقت روسيا عليها رغم صعوبتها.
وخلص بوتين إلى القول: "الكرة الآن في ملعب الخصوم الغربيين، وتحديداً في ملعب رئيس نظام كييف وداعميه ومؤطريه الغربيين".
المحرر: عمار الكاتب