فرضت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة طالت أربعة قادة عسكريين ورجلي أعمال وثلاثة فصائل مسلحة، على خلفية الاشتباه بتورطهم في أعمال وحشية ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان نشر على موقعها الرسمي أن الأشخاص والفصائل المشمولين بالعقوبات شاركوا في أعمال عنف وانتهاكات خطيرة وقعت في مناطق الساحل السوري، ولا سيما في محافظتي اللاذقية وطرطوس، خلال وقت سابق من العام الجاري.
وبحسب البيان، شملت العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر وعدم الأهلية الإدارية، وطالت الضابط السابق في قوات نظام الأسد غياث دلة، والقيادي السابق في قوات النظام أيضا مقداد فتيحة.
كما فرضت العقوبات على قائد الفرقة 25 في الجيش السوري الحالي محمد الجاسم المعروف بـ”أبو عمشة”، وقائد فرقة السلطان سليمان شاه، إلى جانب قائد الفريق 76 وقائد فرقة “الحمزات” سيف الدين بولاد.
وطالت الإجراءات البريطانية أيضا رجلَي الأعمال السوريين الروسيين مدلل خوري وعماد خوري، حيث أوضحت لندن أنهما ساهما في تمويل أنشطة نظام الأسد خلال السنوات الماضية.
وشملت العقوبات كذلك ثلاثة فصائل مسلحة هي: فصيل “سلطان مراد”، وفصيل “السلطان سليمان شاه”، وفصيل “الحمزات”.
وفي تعليقها على القرار، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن المملكة المتحدة لا تزال تقف إلى جانب الشعب السوري، مؤكدة دعم بلادها للحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الشامل.
وأضافت كوبر أن المساءلة والعدالة لجميع السوريين تمثلان ركيزة أساسية لضمان التوصل إلى تسوية سياسية ناجحة ومستدامة، مشددة على أن العقوبات الجديدة تبعث رسالة واضحة لكل من يسعى إلى تقويض مستقبل سوريا السلمي والمزدهر.
وختمت وزيرة الخارجية البريطانية بالتأكيد على التزام لندن بالعمل مع الحكومة السورية لدعم التعافي الاقتصادي وتحقيق دولة تعترف بأصوات واحتياجات جميع المواطنين.
المحرر: حسين هادي