أشار تقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى حدوث "تعطيل واسع النطاق" لعمليات تصنيع مخدر الكبتاغون في سوريا، وذلك بعد حوالي عام على تغيير النظام.
وأكد التقرير أن دول الخليج لا تزال تمثل السوق الرئيسية لهذه المادة المخدرة، رغم ظهور مؤشرات على تراجع توافرها في بعض الأسواق المستهدفة.
من جهتها، رحبت وزارة الداخلية السورية بالتقرير، واعتبرت أن معطياته توثق "الجهود المحلية والإقليمية الفعالة" في مكافحة الظاهرة.
وأكدت الوزارة في بيان أن هذه النتائج تثبت نجاعة الإجراءات الأمنية وأهمية التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية لتفكيك شبكات الاتجار وتجفيف مصادر تمويلها.
وأعربت عن التزامها بمواصلة محاربة إنتاج وتهريب المخدرات بكافة أشكالها، وتعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين وعلى رأسهم مكتب الأمم المتحدة.
وكشف موجز بحثي للمكتب الأممي، صدر الاثنين، عن تفكيك 15 مختبراً صناعياً و13 منشأة تخزين صغيرة في سوريا منذ ديسمبر الماضي. ومع هذا التقدم، لا يزال من المرجح استمرار تصنيع الكبتاغون في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
وحذر التقرير من أن الإنتاج اليومي السابق في سوريا، الذي كان يصل إلى ملايين الأقراص، يعني أن "الكميات المخزنة قد تكفي لتغطية الطلب لعدة سنوات وتغذية شبكات التهريب في المنطقة، ما لم تُعترض".
وفي إطار الجهود المحلية، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن عملية أمنية نفذها فرع مكافحة المخدرات في محافظة دمشق، أسفرت عن تفكيك شبكة لتجارة وترويج المواد المخدرة في المدينة، والقبض على زعيمها وخمسة من أفرادها.
ووفق بيان الوزارة، تم خلال العملية ضبط حوالي 162 ألف حبة كبتاغون كانت بحوزة أفراد الشبكة، حيث جرى صَودِرَت المضبوطات وإحالة الموقوفين إلى القضاء المختص لمحاسبتهم قانونياً.
المحرر: عمار الكاتب