وقعت سوريا وتركيا مذكرة تفاهم لإعادة تفعيل التعاون في مجال النقل البري، في وقت أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده “لن تقبل بخطة تشرعن المنظمات الإرهابية” في سوريا.
وقالت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية في بيان إنها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية “بهدف إعادة تفعيل التعاون الثنائي في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، وتيسير عبور الشاحنات وحركة الترانزيت بين البلدين وعبر أراضيهما”.
ونصت المذكرة على “إعادة تشغيل عمليات النقل البري وفق اتفاق النقل الطرقي الدولي الموقع بين الجانبين في 10 أيار/مايو 2004”، إضافة إلى “السماح المتبادل باستخدام مرافق رورو والتزام الطرفين بفرض رسوم طرق معقولة ومتبادلة”.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية إن “تركيا تخطط لإنشاء مناطق تجارة حرة وقواعد لوجستية وأسواق حدودية شمالي سوريا”، مؤكداً أن بلاده “أكدت على خطوطها الحمراء في سوريا”.
وشملت المذكرة أيضاً اتفاق الطرفين على “تسهيل إجراءات منح التأشيرات للسائقين المهنيين والتعاون في مختلف مجالات تنظيم النقل البري”، إضافة إلى إعادة تفعيل “اللجنة المشتركة للنقل الطرقي”.
وترتبط سوريا بتركيا بعشرة معابر حدودية أبرزها معبر باب الهوى في محافظة إدلب، فيما تقع بعض المعابر الأخرى تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني.
وكانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، حيث دعمت تركيا فصائل المعارضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، قبل أن تبدأ بوادر تقارب محدود في السنوات الأخيرة.
المحرر: حسين صباح