أكدت صحيفة بتروليوم إيكونومست البريطانية، يوم السبت، أن الاستثمارات المتجددة والإصلاحات الاستراتيجية قد تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في المنطقة بمجال الطاقة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها اطلع عليه كلمة الإخباري، أن "العراق يعد أكبر مورد رئيسي غير مستغل من (الهيدروكربونات) في العالم"، مرجعةً سبب ذلك إلى "فترة الاضطرابات المستمرة التي مر بها البلد".
وتابعت بأن "العراق شهد حرباً مع إيران طوال فترة الثمانينيات، تلتها غزو الكويت، ومن ثم فرض عقوبات دولية طوال فترة التسعينيات، ثم الغزو الأمريكي"، مضيفةً أن "البلد عانى عقوداً من الحرب والعقوبات والعزلة عن صناعة النفط والغاز الدولية، من حيث رأس المال والتكنولوجيا والإدارة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "رغم كل هذه التحديات، فقد حقق العراق إنجازاتٍ كبيرة في السنوات الأخيرة؛ حيث انتقل من إنتاج بضعة ملايين برميل يومياً من النفط إلى ما يقرب من (5 ملايين) برميل في اليوم الواحد"، متوقعّة أن "يتضاعف هذا الرقم؛ إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها".
وأشارت إلى أن "هناك حقولاً ضخمة غير مُطوّرة، وآفاقاً واعدة لم تُستكشف بعد".
وبينت الصحيفة أيضاً بأن "النفط والغاز سيلعبان دوراً بارزاً لعقود قادمة، حتى في ظل أكثر سيناريوهات تحوّل الطاقة طموحاً"، مضيفة بأن "الكثير مما يعتمد عليه تحوّل الطاقة مصنوع من النفط، سواءً كان ذلك السيارات الكهربائية، أو توربينات الرياح، أو الألواح الشمسية".
واستدركت بالقول: إن "استبدال الغاز بالوقود الأقل تلويثاً للبيئة كالفحم أو الوقود السائل في حالة الشرق الأوسط هو السبيل إلى تقليل الانبعاثات بسرعة، ومن ثمّ تمكين إضافة مصادر الطاقة المتجددة".
المحرر: سراج علي