كشفت هيئة الأنواء الجوية، يوم الأحد، أن الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد حالياً يعود إلى مجموعة من العوامل المناخية النادرة، محذرة من أن هذا الاعتدال سيكون قصير الأمد.
وأوضحت الهيئة في بيان تلقاه كلمة الإخباري أن العامل الرئيسي وراء هذا التغير المفاجئ هو “ضعف امتداد المنخفض الحراري السطحي” الذي يهيمن عادة على المنطقة خلال هذه الفترة من السنة، بالتزامن مع “اندفاع تيارات هوائية معتدلة من شمال غرب المنطقة”.
وأشارت الهيئة إلى أن “العامل الأبرز في هذا الاعتدال يعود إلى وجود تبريد نسبي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، خصوصاً في طبقة 500 هكتوباسكال، بفعل تأثير أخدود علوي بارد يتمركز شرق البحر المتوسط وشمال العراق”.
وأدى هذا التشكيل الجوي إلى “خفض سمك الغلاف الجوي والحد من تصاعد الكتل الحارة من السطح”، مما ساهم في خفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ مقارنة بالمعدلات المعتادة خلال يوليو/تموز، الذي يعد من أكثر شهور السنة حرارة في العراق.
كما لفتت الهيئة إلى دور “الرياح الشمالية الغربية الجافة والنشطة أحياناً” في “تعزيز الشعور بالانتعاش، لا سيما خلال الليل وساعات الصباح الباكر”، مما أضفى أجواء لطيفة نسبياً في بلد يعاني عادة من موجات حر شديدة خلال فصل الصيف.
وحذرت هيئة الأنواء الجوية من أن “هذه الأجواء المعتدلة تعد مؤقتة”، متوقعة “عودة الأجواء الحارة تدريجياً مع تجدد نشاط المنخفض الموسمي في الأيام المقبلة”.
ويشهد العراق عادة درجات حرارة متطرفة خلال فصل الصيف، حيث تتجاوز في بعض المناطق الجنوبية 50 درجة مئوية، مما يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه ويتسبب في أزمات متكررة.
المحرر: حسين صباح