أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، يوم الجمعة، أن “شرقاً أوسط جديداً مقاوماً” سيتشكل رغم محاولات إسرائيل والولايات المتحدة فرض هيمنتهما على المنطقة.
وقال لاريجاني خلال مراسم إحياء ذكرى اللواء محمد سعيد إيزدي، المسؤول في قسم فلسطين بفيلق القدس الذي قضى في غارة إسرائيلية: “سيتشكل شرق أوسط جديد وسيكون شرقاً أوسطاً مقاوماً بفضل دماء الشهداء، رغماً عن الأعداء الذين أرادوه شرقاً أوسطاً ذليلاً ومهاناً”.
ووصف لاريجاني استراتيجية الاغتيالات الإسرائيلية بـ”الخطأ الكبير”، مؤكداً أنها لن تغير الأوضاع في المنطقة. وأضاف: “من أخذ منا الحاج رمضان (إيزدي) لا يمكنه أن ينتزع المقاومة من فلسطين. لقد أحدثوا كل هذا الضجيج بأن حماس وحزب الله قد رحلوا، لكن حماس لا تزال حية وتنفذ العمليات”.
وانتقد مستشار خامنئي بشدة ما وصفها بنظرية “السلام من خلال القوة” التي يروج لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقارناً خطابهما بشخصيات تاريخية مثيرة للجدل.
وتساءل لاريجاني: “لقد قال ترامب مراراً وتكراراً أنني سأحقق السلام من خلال القوة، ونتنياهو أيضاً يتحدث بنفس الطريقة. هذا الشعار رجعي تماماً. اعتاد جميع الديكتاتوريين في التاريخ أن يقولوا هذا. هل قال المغول شيئاً مختلفاً؟ هل قال هتلر شيئاً مختلفاً؟ هل قال نابليون شيئاً مختلفاً؟ لقد ظهر الفكر الرجعي مرة أخرى على الساحة الدولية”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذه الفلسفة “تسببت في الحروب وقتل الملايين من الناس”، وبعد الحرب العالمية الثانية “تم إنشاء أنظمة للقضاء على هذا الفكر”، في إشارة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وتفاخر لاريجاني بصمود إيران أمام الضغوط الدولية قائلاً: “إننا وبقيادة سماحة قائد الثورة الحكيمة، صفعنا ترامب على فمه. هذه النظرية غير ناجحة في الشرق الأوسط”، مضيفاً أن على الدول “أن تستيقظ” في مواجهة محاولات الهيمنة الإقليمية.
المحرر: حسين صباح