كشف وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة بشأن تأخر استئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي، موضحاًأن العراق يخسر نحو 300 ألف برميل يومياً من حصته في منظمة أوبك بسبب عدم تسليم إقليم كردستان العراق الكميات المتفق عليها.
وذكر عبد الغني في تصريحات تابعها كلمة الإخباري، أن "قانون الموازنة الاتحادية يلزم حكومة إقليم كردستان العراق بتسليم 400 ألف برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لتصديرها عبر الأنبوب العراقي التركي".
وأضاف الوزير أن "محادثات مكثفة جرت لتنفيذ هذا الاتفاق الأولي، مما أدى إلى تعديل في قانون الموازنة لتسريع العملية. نص التعديل على تحديد 16 دولاراً لكل برميل منتج من الإقليم كدفعة مقدمة، مع تحديد شركة استشارية لتقييم تكلفة إنتاج النفط في كل حقل على حدة".
وأكد عبد الغني أن "هذا الاتفاق والتعديل حظي بموافقة حقيقية من جميع الأطراف، بما في ذلك البرلمان العراقي، الذي وافق على التعديل وطالب الإقليم بتنفيذه".
وتتمثل العقبة الرئيسية في تنفيذ الاتفاق حالياً في كمية النفط المخصصة للاستهلاك الداخلي أو "التصفية"، فقد اتفق ديوانا الرقابة المالية في الحكومتين الاتحادية والإقليمية على تقدير هذه الكمية بـ 46 ألف برميل يومياً.
ومع ذلك، يطالب إقليم كردستان العراق حالياً برفع هذه الكمية إلى 65 ألف برميل يومياً، مما يُعد مخالفة لقانون الموازنة.
وأشار الوزير إلى أنه "تم الاتفاق تقريباً على كل الفقرات عدا هذه الفقرة"، معرباً عن "أمله في أن يقبل الإقليم بالكمية المتفق عليها ضمن ديوان الرقابة المالية لتنفيذ الاتفاق".
من جانبها، أكدت الحكومة الاتحادية استعدادها لاستلام وتصدير الكميات المتفق عليها، وقد أبلغت الجانبين التركي والكردي بذلك.
وأوضح عبد الغني أنه "التقى بوزير الطاقة التركي، الذي أكد استعداد تركيا لاستئناف عملية تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي التركي باتجاه ميناء جيهان، ولكنهم ينتظرون تسليم إقليم كردستان العراق هذه الكمية من النفط".
المحرر: عمار الكاتب