وصلت شاحنتا وقود محملتان بحوالي 107 أطنان إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في أول دخول للوقود منذ خمسة أشهر. ويأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث حذرت وزارة الصحة من أن نقص الوقود يعيق عمل المستشفيات بشكل كبير، ما يجبر الأطباء على إعطاء الأولوية لبعض الخدمات.
وتراكمت عشرات الشاحنات التابعة للهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة على المعبر استعداداً لدخولها إلى القطاع. وكانت إسرائيل قد شددت القيود على دخول المساعدات والبضائع منذ مارس الماضي بهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عشرات الأشخاص توفوا بسبب سوء التغذية في الأسابيع الماضية، وسجلت سبع وفيات جديدة، من بينهم طفل، يوم السبت. وفي ظل هذه الظروف، طالبت وكالات الأمم المتحدة إسرائيل بزيادة تدفق المساعدات البرية.
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر طبية أن القصف الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 62 فلسطينياً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وفي مخيمات النزوح شمال غزة، يواجه السكان صعوبة بالغة في الحصول على المساعدات الضرورية لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة.
في سياق منفصل، أثير جدل حول المساعدات الأمريكية لغزة، حيث أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن 10% فقط من المبلغ المخصص، أي 3 ملايين دولار، قد صُرف لمؤسسة "غزة الإنسانية" لتوزيع الغذاء.
المحرر: عمار الكاتب