أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الاثنين أنها تصدت لهجوم شنته فصائل تابعة للحكومة السورية على أربع نقاط عسكرية في قرية الإمام بمنطقة دير حافر شرق محافظة حلب، في تصعيد جديد بين الطرفين رغم اتفاق التعاون الذي وقعاه في مارس/آذار الماضي.
وذكر المركز الإعلامي لقسد في بيان أن الهجوم وقع عند الساعة الثالثة فجراً، واندلعت على إثره اشتباكات استمرت نحو 20 دقيقة، "استخدمت خلالها قواتها حقها في الرد دفاعاً عن مواقعها ومقاتليها".
واعتبرت القوات ذات الغالبية الكردية أن الهجوم "يمثل تصعيداً مدبّراً يهدد الاستقرار في المنطقة"، محملة حكومة دمشق "المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء المتكرر"، ومؤكدة استعدادها "لاستخدام حقها المشروع في الرد بكل قوة وحزم".
وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من مواجهات مماثلة في ريف مدينة منبج شمال شرق محافظة حلب، حيث اتهمت وزارة الدفاع السورية في بيان قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ هجوم أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين.
ونفت قسد هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن قواتها كانت في حالة "دفاع مشروع" عقب الهجوم الذي تعرضت له في دير حافر، وألقت باللوم على "فصائل غير منضبطة" تواصل استفزازاتها في مناطق التماس، داعية إلى احترام اتفاقات التهدئة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد وقعت في مارس/آذار الماضي اتفاقاً مع الحكومة السورية للانضمام إلى مؤسسات الدولة، لكن الاتفاق لم يحدد آلية دمجها ضمن الجيش السوري، مما أبقى على نقاط خلاف بين الطرفين.
وتعليقاً على الأحداث، أعرب السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، توماس باراك، عن قلق بلاده إزاء اندلاع "أعمال عنف مقلقة" في السويداء ومنبج، مشدداً على أن "الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لوقف العنف وبناء حل سلمي ودائم".
وقال باراك: "تفخر الولايات المتحدة بدورها في التوسط لحل أزمة السويداء، وبالشراكة مع فرنسا في إعادة دمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة"، داعياً "جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء وحل الخلافات بالحوار لا سفك الدماء".
المحرر: حسين صباح