البحث

أثار المدون الإسرائيلي المعروف آفي غولد ضجة بنشره فيديو على "تيك توك" يوثق زيارته الأخيرة إلى ساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، وهو الموقع الذي شهد إعدام الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين شنقاً في عام 1965.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولات غولد المتواصلة في دمشق، والتي يُعتقد أنه يقوم بها مستغلاً إمكانية دخول أبناء الجالية اليهودية من أصول سورية أو عبر استخدام جوازات سفر غير إسرائيلية، في ظل الحظر الذي تفرضه السلطات السورية على دخول حاملي الجواز الإسرائيلي. 

وكان غولد قد نشر مؤخراً مقاطع فيديو أخرى من وسط دمشق، تضمنت تذوقه للبوظة الدمشقية ووصفها بأنها "ألذ من تلك التي يتناولها في إسرائيل"، كما عرض لقطات له وهو يسير في شوارع المدينة برفقة أشخاص يُعتقد أن بعضهم من أبناء الطائفة اليهودية.

من هو إيلي كوهين؟

ولد كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924 لأبوين هاجرا من حلب السورية.

انخرط في النشاط الصهيوني بمصر مبكراً، ثم جندته المخابرات الإسرائيلية (الموساد).

بعد تدريبه على إتقان اللهجة السورية، أُرسل إلى الأرجنتين لتقديم نفسه للجالية السورية هناك كرجل أعمال ثري ومهاجر حريص على العودة لوطنه.

وصل إلى دمشق عام 1962 باسم مستعار هو كامل أمين ثابت، ونجح في اختراق أعلى مستويات القيادة السياسية السورية في السنوات التي سبقت حرب الأيام الستة (حرب 1967).

تدفقت المعلومات الحيوية منه إلى الموساد، وأبرزها تلك المتعلقة بالخطط الدفاعية السورية في مرتفعات الجولان، مما أثر بشكل كبير على تفوق إسرائيل في حرب 1967، وفقاً لتقارير إسرائيلية.

كُشف أمره عام 1965 وتم إعدامه شنقاً بتهمة التجسس.

على مدى نحو 60 عاماً، رفضت الحكومات السورية المتعاقبة الطلبات الإسرائيلية لاستعادة رفاته، ولا تزال إسرائيل تسعى لاستعادتها.

المحرر: عمار الكاتب