انتقد قيادي بارز في الحشد الشعبي ورئيس اللجنة الأمنية السابق في محافظة كربلاء، حامد صاحب الكربلائي المكنّى بـ "أبي مرتضى الكربلائي" انتقد بشدة ما وصفه بـ "التدخل الأمريكي" في الشؤون الداخلية للبلاد، داعياً جميع مكونات البرلمان العراقي إلى دعم القانون المتعلق بهيئة الحشد الشعبي.
وقال أبو مرتضى الكربلائي في بيان تلقاه كلمة الإخباري: "نستنكر بشدة ما تشهده الساحة العراقية من تدخلات غير مقبولة في شؤوننا الداخلية، وخصوصاً التدخل الصريح من السفارة الأمريكية في القانون المتعلق بـالحشد الشعبي المقدس. إن هذا القانون يمثل إرادة الشعب العراقي ودماء شهدائه، ولا يجوز لأي جهة خارجية تجاوز حدودها أو المساس بسيادتنا وقرارنا الوطني".
ووجه الكربلائي رسالة خاصة إلى نواب المكونين السني والكردي في البرلمان ، مذكراً إياهم بدور الحشد الشعبي في التصدي للجماعات المسلحة: "أتذكرون جيداً من دافع عن أرضكم وعِرضكم ومالكم حين عصفت بكم أعاصير الظلام؟ أتذكرون من وقف سداً منيعاً أمام الإرهاب؟ دماء أبنائكم وأبنائنا اختلطت في ساحات الشرف لتحفظ العراق، فهل يليق بعد هذه التضحيات أن يُنسى الوفاء؟"
كما انتقد النواب الشيعة الذين تغيبوا عن جلسة التصويت على القانون قائلاً: "اتقوا الله في أنفسكم وفي دماء الشهداء! أتعلمون أن حضوركم اليوم في قبة البرلمان هو ثمرة تضحيات رجال الحشد الذين بذلوا أرواحهم؟ فكيف ترضون لأنفسكم أن تتخلفوا عن دعم قانون يخلد مسيرتهم؟"
في المقابل، أشاد الكربلائي بالنواب الذين دعموا القانون، معبراً عن تقديره "لمواقفهم الشجاعة، التي تُكرّم دماء الشهداء وتصون أرواح الأبطال الذين قدموا أجسادهم درعاً للوطن".
وختم البيان بتأكيده على أن قوات الحشد الشعبي "جنودٌ في معركة الحق والكرامة، ولن نسمح لأحد أن يفرّق صفوفنا أو يهدم إرث تضحياتنا".
المحرر: حسين الخشيمي