عادت "أجواء كورونا" إلى جنوب الصين، حيث أصاب فيروس "شيكونغونيا" آلاف الأشخاص. وقد أصيب أكثر من 7000 شخص في مدينة فوشان وحدها، وهو ما يمثل أحد أكبر تفشيات الفيروس في البلاد.
ولمواجهة هذا التفشي، استعانت السلطات الصينية بإجراءات احترازية شبيهة بتلك التي اتخذتها لمكافحة كوفيد-19.
إجراءات على غرار كوفيد
وتستخدم السلطات في جنوب الصين "دليل كوفيد" الذي يشمل فحوصات جماعية وعزل المصابين وتطهير أحياء بأكملها، كما قامت بتخصيص عشرات المستشفيات لعلاج المرضى وزادت عدد أسرة العزل إلى أكثر من 7000 سرير، إلى جانب ذلك، لجأت السلطات إلى حلول مبتكرة للحد من أعداد البعوض الناقل للفيروس، مثل إطلاق أسماك آكلة ليرقات البعوض ونشر "بعوض الفيل" الذي لا يلدغ البشر، بل يتغذى على البعوض الحامل للفيروس.
ما هو فيروس شيكونغونيا؟
وينتقل هذا الفيروس إلى البشر عبر لدغات البعوض المصاب، وتظهر أعراضه بعد 4 إلى 8 أيام، وتشمل الحمى، والتعب، والغثيان، وآلاماً شديدة في المفاصل قد تستمر لأشهر أو سنوات، ويعني اسم الفيروس في لغة "كيماكوندي" في تنزانيا "أن يصبح الشيء ملتوياً"، في إشارة إلى وضعية المصابين بسبب شدة الآلام، لا يوجد علاج محدد للمرض، وينصح باستخدام مسكنات الألم، يعد الرضع وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
تاريخ انتشار الفيروس
واكتشف "شيكونغونيا" في تنزانيا عام 1952، ومنذ ذلك الحين انتشر في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، قبل أن يصل إلى الأمريكتين. وتعتبر دول أميركا الجنوبية حاليا الأكثر تضرراً. على الرغم من أن الصين سجلت حالات متفرقة بين عامي 2010 و2019، إلا أن التفشي الحالي يعد الأبرز في تاريخها.
المحرر: عمار الكاتب