أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم الجمعة عن إطلاق المرحلة الثانية من مشاريع البنية التحتية الخدمية، تشمل 36 مشروعاً جديداً، لتلبية احتياجات ملايين الزوار الذين يتوافدون سنوياً إلى العتبات المقدسة، وستبدأ بعد انتهاء مراسم زيارة الأربعين الحالية.
وترأس السوداني المؤتمر الثاني للجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية في بغداد، بحسب بيان تلقاه كلمة الإخباري حيث استعرض جهود الحكومة والمشاريع المنفذة لتأمين وتسهيل الزيارات الدينية الكبرى التي تستقطب ملايين المسلمين سنوياً، لا سيما زيارة الأربعين التي ستبلغ ذروتها في الأيام القادمة.
وقال رئيس الوزراء إن “كربلاء المقدسة أصبحت وجداناً لملايين المسلمين الذين يقصدونها، ونحن أمام تزايد كبير وملحوظ لأعداد الزائرين”، مشيراً إلى ضرورة “وضع خطط علمية مستدامة للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد الزائرين”.
وأوضح أن الخطة الخاصة بالزيارة الأربعينية بدأ تنفيذها منذ أسبوعين وبإشراف عدد من الوزراء المتواجدين في الميدان، إضافة إلى الجهات المعنية الأخرى.
وأشار السوداني إلى أن جهود الحكومة لا تقتصر على الخطط الأمنية والخدمية فقط، بل تشمل مشاريع استراتيجية طويلة الأمد مثل مطار كربلاء الدولي ومطارات أخرى، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار.
وكشف رئيس الوزراء أن حكومته أطلقت في آب/أغسطس 2024 نحو 102 مشروع خدمي وتنموي، وبدأت العمل في 41 مشروعاً، أُنجز بعضها والبقية قيد التنفيذ. كما أشار إلى إطلاق خمسة مشاريع كبرى للثروة الحيوانية للقطاع الخاص في كربلاء بقيمة تجاوزت ملياري دولار.
وأكد السوداني أن تشكيل اللجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية يهدف إلى “التنظيم والتهيئة والالتزام الاجتماعي والوطني لخدمة الزائرين”، بعد أن كانت تُشكل في السابق لجان مؤقتة “لم تحقق المستوى المطلوب”.
وثمّن رئيس الوزراء “جهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها لدورها في حفظ الأمن وسلامة الزائرين”، منوهاً بمشاركة طلاب كلية الشرطة والمعهد العالي في مهام التفتيش لتأمين الزيارة.
وأضاف أن الحكومة أسست “لمشروع شبكة كهرباء خاصة بالمواكب الحسينية، بعد تشخيص وجود ضعف بتوزيع شبكة الكهرباء داخل كربلاء المقدسة”.
وأعلن السوداني أنه ستبدأ بعد الزيارة الأربعينية “عملية تقييم لمراجعة الأداء ومعالجة نقاط الضعف”، مشيراً إلى أن ذلك “مسار ومنهجية ضرورية للعمل”.
المحرر: حسين الخشيمي