كشفت شركة "سوني" أن الروبوتات الشبيهة بالبشر والحيوانات تواجه مشكلة عميقة لم تكن في حسبان الكثيرين، وهي ليست مرتبطة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، بل بتصميمها المادي.
وتكمن المشكلة في أن هذه الروبوتات تعتمد على عدد محدود من المفاصل، مما يجعل حركتها تفتقر إلى المرونة والكفاءة الموجودة لدى الكائنات الحية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "ساينس أليرت"، فإن هذا النهج التصميمي، الذي يركز على "العقل أولاً" ويتحكم في كل شيء مركزياً، ينتج عنه أجسام صلبة وغير طبيعية. على عكس الإنسان الذي يمتلك مفاصل مرنة وأوتار نابضة، فإن الروبوتات مصنوعة من المعدن ومحركات ذات درجات حرية محدودة، وهذا القصور المادي يجعلها تستهلك طاقة هائلة للحفاظ على توازنها وتجنب السقوط.
وللتدليل على ذلك، أشار التقرير إلى أن روبوت "أوبتيموس" من شركة "تيسلا" يستهلك طاقة أكثر بنسبة 45% من الإنسان لإنجاز مهمة مشي بسيطة. علاوة على ذلك، فإن الروبوتات تعتمد بشكل كبير على برمجياتها وحساساتها البصرية لإنجاز المهام، بينما يعتمد الإنسان على "الذكاء البدني" المتمثل في حاسة اللمس والتكيف مع الظروف غير المتوقعة.
ودعت "سوني" الباحثين لإيجاد "آليات هيكلية مرنة" جديدة، مما يعني أن حل المشكلة يكمن في تطوير أجسام مادية أكثر ذكاءً، وليس فقط في تحسين برمجيات الذكاء الاصطناعي. ويؤكد التقرير أن الصناعة تسير في الاتجاه الخاطئ بتجاهلها لهذا الجانب المادي الحاسم في تطوير الروبوتات.
المحرر: عمار الكاتب