أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر في الحركة الاثنين.
وقال المصدر لقناة "الجزيرة" القطرية: "أبلغنا الوسطاء بالموافقة على مقترحهم الذي قدم بالأمس".
وكانت وكالة "أكسيوس" قد نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: "حماس قدمت ردها بشأن صفقة الرهائن إلى رئيس الوزراء القطري هذا المساء خلال اجتماع في مصر".
وأفاد مراسل الوكالة باراك دافيد عبر منصة "أكس" بأن "كبير مفاوضي حماس خليل الحية أعطى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال لقائهما في مصر رد المجموعة المحدث على اقتراح صفقة غزة الأخير".
وتأتي موافقة حماس في إطار جهود الوساطة المكثفة للتوصل إلى تهدئة في المنطقة ووقف التصعيد العسكري الجاري.
وكانت مصر قد طالبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بالإسراع في تقديم ردودهم على ورقة إطار الاتفاق الجديدة لوقف إطلاق النار خلال أقل من 48 ساعة، بحسب مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن الورقة "تتوافق مع محددات مقترح المبعوث الأمريكي، وتهدف إلى توفير إطار متفق عليه لإنهاء التصعيد".
وناقش رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد محددات الورقة خلال لقاء ضم مسؤول ملف المفاوضات في حماس خليل الحية، إضافة إلى قادة الفصائل الفلسطينية: زياد النخالة عن الجهاد الإسلامي، وجميل مزهر عن الجبهة الشعبية، وطلال ناجي عن الجبهة - القيادة العامة، وسمير المشهراوي عن تيار دحلان.
ويواصل الوسطاء جهودهم للضغط على الولايات المتحدة لممارسة نفوذ أكبر على الحكومة الإسرائيلية، بهدف دفعها للموافقة على ما سيطرحه الوسيطان المصري والقطري، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تطور منفصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن "مسؤولين مصريين يخشون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتخل عن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأنه قد يربط بين تقديم مساعدات لمصر بشأن نزاعها مع إثيوبيا حول نهر النيل وموافقتها على تنفيذ خطة التهجير".
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن "القاهرة تشتبه في أن اهتمام ترامب المتزايد بالنزاع غير المحسوم بين مصر وإثيوبيا حول مياه نهر النيل قد يدفعه إلى اقتراح مساعدة أمريكية لإنهاء النزاع، مقابل موافقة مصر على خطة التهجير".
وتشكل هذه التطورات منعطفاً مهماً في مساعي الوساطة الدولية لإنهاء الصراع في غزة، وسط ترقب دولي لرد الفعل الإسرائيلي على المقترحات المطروحة.
المحرر: حسين صباح