الثلاثاء 23 صفَر 1447هـ 19 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
زيلينسكي يبدي مرونة جديدة حول إنهاء الحرب قبل لقاء ترامب
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 08 / 18
0

أظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرونة جديدة بشأن إنهاء الصراع مع روسيا، في تحول ملحوظ عن موقفه السابق الرافض لأي تنازلات إقليمية، وذلك قبيل محادثاته المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

وكتب زيلينسكي عبر منصة "إكس" عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج في واشنطن: "لا يمكن إجبار روسيا على السلام إلا بالقوة، والرئيس ترامب يتمتع بهذه القوة".

وتشير هذه التصريحات إلى تراجع في الموقف الأوكراني الذي برز عقب تصريحات ترامب حول استحالة عودة شبه جزيرة القرم وعدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، حيث حمّل الرئيس الأمريكي كييف مسؤولية إنهاء الحرب.

وكان ترامب قد كتب عبر منصة "تروث سوشيال": "إن زيلينسكي يمكنه إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، إذا أراد ذلك، أو يمكنه الاستمرار في القتال.. تذكروا كيف بدأ الأمر. لن تُستعاد شبه جزيرة القرم التي منحها أوباما (منذ 12 عاماً، دون إطلاق رصاصة واحدة!)، ولن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

غير أن الرد الأوكراني جاء سريعاً، حيث كتب زيلينسكي على منصة "إكس" خلال 90 دقيقة: "روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنهيها. الأوكرانيون يقاتلون دفاعاً عن أرضهم واستقلالهم، ونحن نحقق تقدماً في دونيتسك وسومي".

وأضاف: "نرغب جميعاً في سلام سريع، لكن يجب أن يكون سلاماً دائماً. لا كما حدث في السابق، حين أُجبرنا على التخلي عن القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. القرم لم يكن ينبغي التخلي عنها، كما أننا لم نتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022".

وأفادت وكالة رويترز بأن ترامب يمارس ضغوطاً على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء الحرب، فيما تخشى كييف وحلفاؤها من سعي ترامب لفرض اتفاق بشروط روسية، خاصة بعد استقباله الرئيس فلاديمير بوتين بحفاوة في ألاسكا الجمعة الماضي.

ويتوجه قادة أوروبيون إلى واشنطن لإظهار التضامن مع أوكرانيا والضغط من أجل ضمانات أمنية قوية في أي تسوية ما بعد الحرب.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب سيجتمع أولاً مع زيلينسكي، ثم مع زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض.

المحرر: حسين صباح



التعليقات