وجه خطيب جمعة طهران، آية الله أحمد خاتمي، تحذيراً حاداً إلى أربع دول عربية، مؤكداً أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط "إسرائيل الكبرى" الذي يهدد أراضي المنطقة، وذلك في أول خطبة بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضي.
وقال خاتمي في خطبة الجمعة إن حكومات مصر والأردن والبحرين والسعودية معرضة لهجمات إسرائيلية مستقبلية "إذا امتلكت القوة"، مشيراً إلى أن "شعار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم على فكرة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، وهو ما يعني أطماعاً في أراضٍ من مصر والأردن".
واتهم خطيب طهران الولايات المتحدة بالتورط أو التواطؤ في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر ومقر حركة "حماس"، مستدلاً بأن "المجال الجوي للدوحة خاضع لقاعدة العديد الأمريكية، وهو ما يجعل من المستبعد أن تكون واشنطن غافلة عما جرى"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وانتقد خاتمي الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً إن "بعض الدول التي سارعت للتطبيع اضطرت لإدانة العدوان الأخير، ما يكشف تناقض مواقفها"، داعياً الدول الإسلامية إلى "قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني والعمل على إنهائه".
وشدد على أن "مواجهة إسرائيل لا تكون عبر الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية بل بالرد الحاسم"، مؤكداً أن "طبيعة إسرائيل قائمة على سفك الدماء منذ تأسيسها".
وفي الشأن اللبناني، اعتبر خاتمي أن نزع سلاح "حزب الله" يشكل "خطراً كبيراً ليس على لبنان فقط بل على العالم الإسلامي"، مؤكداً أن الحزب "يمثل الذراع القوي للبنان في مواجهة إسرائيل".
وأشاد بـ"قافلة الصمود" التي تضم "أكثر من 70 سفينة من 44 دولة"، معتبراً أنها "مثال للوحدة العالمية ضد إسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، تنفيذ هجوم جوي استهدف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، فيما أطلق على العملية اسم "قمة النار"، وأصدر نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بياناً مشتركاً أكدا فيه أن العملية "جاءت بعد تشاور ودعم كامل من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
المحرر: حسين صباح