كشف جهاز الموساد الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اتهامات مباشرة للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء سلسلة مخططات استهدفت منشآت يهودية وإسرائيلية في عدة دول خلال العامين الماضيين.
وفي بيان تابعه كلمة الإخباري، حدد الموساد ضابطاً في الحرس الثوري يدعى “سردار عمار” كمسؤول مباشر عن هذه المخططات، مؤكداً أنه يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
وأوضح البيان أن سردار عمار أشرف على “شبكة عمليات سرية حاولت تنفيذ هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا”، مستخدماً أسلوب “الإرهاب بلا بصمات إيرانية” من خلال “تجنيد أجانب واستخدام مجرمين واتصالات مشفرة”.
وأشار الموساد إلى أن “جهوداً استخبارية مشتركة مع شركاء دوليين أدت إلى إحباط عشرات المخططات وإنقاذ أرواح عديدة”، لافتاً إلى أن التحقيقات كشفت مسؤولية هذه الشبكة عن محاولات استهدفت “إسرائيليين ويهوداً داخل إسرائيل وخارجها” خلال السنوات الأخيرة.
وكشف البيان عن تداعيات دبلوماسية مرتبطة بهذه الشبكة، حيث قامت أستراليا في أغسطس الماضي بطرد السفير الإيراني أحمد صادقي وأعلنت نيتها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بعد معلومات استخبارية كشفت تورط طهران في “هجمات معادية للسامية” في ملبورن وسيدني.
وفي ألمانيا، استدعت برلين في يوليو السفير الإيراني مجيد نيلي أحمد آبادي عقب اعتقال مواطن دنماركي بتهمة مراقبة مواقع يهودية وإسرائيلية في برلين لصالح إيران.
وأضاف البيان أن “اليونان شهدت نمطاً مشابهاً من العمليات”، حيث اعتقلت الشرطة اليونانية في عام 2024 إيرانيين وأفغاناً متهمين بتنفيذ هجمات حرق استهدفت فندقاً مملوكاً لإسرائيليين وكنيساً في أثينا، فيما “وجهت السلطات عام 2023 تهماً إلى باكستانيين اثنين بتورطهما في مخطط إيراني لاستهداف مواقع يهودية في العاصمة اليونانية”.
المحرر: حسين صباح